تبدأ إسرائيل، مع بداية العام الجديد 2015، تشغيل أول وكالة دفاعية من نوعها تعنى بوسائل الدفاع ضد الهجمات الإلكترونية وعمليات اختراق حواسب مؤسسات الأمن والدفاع والاستخبارات الإسرائيلية.
وكانت حكومة بنيامين نتنياهو قد خصصت 2 مليار شيكل، ما يعادل 550 مليون دولار، من موازنة عام 2012 لإنشاء تلك الوكالة وتجهيزها بكافة الوسائل المتطورة للقيام بمهامها، كما أعلنت الحكومة الإسرائيلية عن إنشاء مكتب متابعة للأمن الإلكتروني ضمن هيكل مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية تقدم إليه الوكالة الجديدة تقاريرها، ويكون مسؤولا عن متابعة نشاطها.
وتتبع وكالة الدفاع الإلكتروني الإسرائيلية عدة مختبرات عملياتية للتحليل والتتبع والتصدي تقع غالبيتها في منطقة بئر سبع التي تحولت إلى منطقة للتطوير التكنولوجي، وتوجد بها معاهد للدراسات التكنولوجية والبرمجيات في إسرائيل.
ومن بين مهام تلك المختبرات تطوير برامج حاسوبية مضادة للاختراق الخارجي وبرامج أخرى لتدمير حواسب المخترقين إذا حاولوا الدخول غير المشروع على شبكات الحاسب لأجهزة الدولة في إسرائيل.
وتعول حكومة بنيامين نتنياهو كثيرا على مساهمات مراكز التطوير والبحوث في أوروبا والولايات المتحدة في تمويل بحوث وتجارب الوكالة الجديدة في المستقبل، وهى التي تواجه تهديدات إلكترونية كتلك التي تواجهها إسرائيل.
وكانت مؤسسات «سيسكو سيستمز» لأنظمة الحاسبات قد أقامت شراكة مع مؤسسة «آى. بى. إم» الأمريكية، بتكلفة قدرها 5 مليارات دولار، لإنتاج منظومات تشفير للحاسبات وبرامجها، وقد أبدت الشركتان اهتماما بوكالة الدفاع الإلكتروني الإسرائيلية الجديدة.