قال الناقد الفني، طارق الشناوي، إنه يوجد بالفعل مغالطات دينية في الفيلم الأمريكي «الخروج للآلهة والملوك»، الذي يتناول قصة حياة سيدنا موسى، مشيراً إلى أن قرار الرقابة المصنفات الفنية بمنع عرض الفيلم يشكل نوعًا من الوصاية الفكرية على الشعب المصرى وهو أمر غير مقبول في دولة صنعت التاريخ.
وأضاف الشناوي، خلال حواره مع الإعلامي محمود الوروراى ببرنامج الحدث المصري المُذاع عبر شاشة العربية الحدث، أن السبب الحقيقى وراء المنع هو أن الفيلم يجسد شخص النبى موسى والدولة تريد منع الفيلم حتى لا تدخل في معركة مع الأزهر الشريف، ولذلك أكد بيان الرقابة أن السبب الرئيسى وراء قرار منع الفيلم هو وجود أخطاء تاريخية به، موضحاً أن الأزهر مقيّد في الحقيقة بقرارات توارثها عبر نحو 100 عام، بدأت بمنع تجسيد الأنبياء وصلت إلى الخلفاء والصحابة والمبشرين وآل البيت، أي أنه في الحقيقة يمنع تجسيد أي شخصية مرت في التاريخ الإسلامى طوال عهد الرسول.
تجدر الإشارة إلى أن قرار الرقابة على المصنفات الفنية بمنع عرض فيلم Exodus: Gods and Kings في مصر جاء بسبب المغالطات التاريخية والدينية مثل مشاركة اليهود في بناء أهرامات الجيزة وأن اليهود خرجوا من مصر بسبب زلزال أرضى وليس بسبب معجزة شق البحر.
وقال الشناوي إن شيخ الأزهر يرفض تجسيد الصحابة في الأعمال الفنية، لافتاً إلى أن وزير الثقافة يقف عاجزاً أمام تجمد الأزهر ولا يمتلك الجرأة الكافية على مواجهته، مشيراً إلى أن جمود الأزهر يبدأ من شيخ الأزهر نفسه لأنه يرفض تماماً أي مرونة تتعلق بالتجسيد.