في الوقت الذي تحارب فيه الدولة التطرف الدينى وتتعالى الأصوات بضرورة تصحيح الخطاب الدينى، ورغم دعوتكم في «المصرى اليوم» بعد سلسلة مقالات لمحرر الباب «كارثة أزهرية» ومناشدة الأزهر الشريف ضرورة إصلاح مناهج التعليم الدينى.. وفى الوقت الذي زاد فيه عدد الملحدين من الشباب- فوجئت بالآتى أثناء مراجعة منهج التربية الدينية مع أبنائى في المرحلة الثانوية:
1- كتاب (معجزة القرآن) للشيخ متولى الشعراوى، المقرر على الصف الأول الثانوى، يعطى للطلاب ككتاب إضافى بجانب كتاب الدين، ولا يدرس في المدرسة، ولا يقرؤه مدرس ولا طالب!!.
2- كتاب «القرآن الكريم بالتفسير المبسط» للشيخ سيد طنطاوى تم تسليمه لطلاب الصف الأول الثانوى، وعندما سألت ابنى لماذا لا يقرأ فيه السور المقررة، رد بأن المدرس أخبره أن هذا خارج المنهج!!.
3- كتاب «أدب الحوار في الإسلام» المقرر على الصف الثالث الثانوى، حتى اليوم لم يتم شرح أي درس فيه، وتقريبا حصة الدين لا تجد لها مدرسا حتى الآن!!.
وأتساءل: هل ينتظر أحد من طلاب هذا حالهم فهما صحيحا للدين أو تخلقا بأخلاقه؟.. أين وزير التعليم من هذه المهزلة؟..أين شيخ الأزهر؟.. أعتقد أن تدريس كتب الشيخ الشعراوى لجميع مراحل التعليم ضرورة حتمية في هذا العصر، حيث إن هذا الإمام، رحمه الله، وهبه الله علما كبيرا جمع بين البساطة والفهم الصحيح لمستجدات العصر الذي نعيشه.
مجدى رمضان خلاف- مدينة السادات
