يستعد المطرب على الحجار لخوص تجربة مسرحية جديدة من خلال عرض «وبحلم يا مصر» الذى يقدم خلال أيام على خشبة المسرح القومى ويجسد من خلالها دور رفاعة الطهطاوى، وانتهى مؤخرا من تسجيل أغنية بمناسبة رأس السنة.
الحجار تحدث لـ«المصرى اليوم» وكشف عن سر تقديمه لأكثر من أغنية سياسية فى السنوات الأخيرة وتصويرها وعرضها على موقع اليوتيوب.
■ لماذا قررت خوض تجربة المسرح بالرغم من انشغالك بالحفلات وألبومك الجديد؟
- أسباب كثيرة أقنعتنى بالاشتراك فى مسرحية «وبحلم يا مصر»، خاصة لأنها تمثل العرض الأول الذى يقدم على المسرح القومى بعد غلقة لمدة 6 سنوات بسبب أعمال الترميم والتطوير، هذا بخلاف فكرة المسرحية التى تعبر عن خطاب دينى جديد له أهمية تعليمية تساعد على التنوير، كما أننى أجسد فيه شخصية رفاعة الطهطاوى رائد التنوير فى مصر، هذا بخلاف فريق عمل المسرحية بداية من المخرج عصام السيد والكاتب الراحل نعمان عاشور وحمدى عيد وأحمد فرحات، كل هذه المقاومات أجبرتنى على الاشتراك فى المسرحية.
■ لكن المسرح سوف يحرمك من حفلاتك خارج مصر فى ظل تدنى الأجور بمسرح الدولة؟
- بالفعل، اضطررت للاعتذار عن أكثر من سفرية خارج مصر فى تونس والجزائر، وسوف أحاول بقدر الإمكان التنسيق بين المسرح وشغلى الخاص، خاصة أننى اعتدت منذ 8 سنوات تقريباً إحياء حفل شهرى بساقية الصاوى، لكننى فى النهاية من عشاق المسرح.
■ وهل تعتقد أن هذا العرض سوف يحقق إقبالا جماهيريا فى ظل ضعف الإقبال على المسرح؟
- أتمنى ذلك، لكن توجد صعوبات كثيرة تقف أمام مسارح الدولة وخاصة المسرح القومى، منها مثلا أزمة المواصلات والتى تتمثل فى صعوبة وصول السيارات إلى مقر المسرح فى ظل وجود باعة جائلين وزحمة شديدة جدا مما يجبر رواد المسرح على المشى لمسافات طويلة، وتوجد مشكلة أخرى خاصة بالدعاية، ولا أعلم لماذا يصر مسرح الدولة على الإعلان فى التليفزيون المصرى فقط بالرغم من تراجع نسب مشاهدته بشكل كبير جداً وأصبحت الصدارة للفضائيات الخاصة مثل الحياة والسى بى سى.
■ من الممكن أن تكون هذه الإعلانات نوعا من الدعم للتليفزيون المصرى؟
- لكن الخاسر هو المسرح، ولابد من الابتعاد عن الروتين حتى يخرج المسرح من النفق المظلم الذى دخله طوال السنوات الماضية.
■ ماذا تقصد بالروتين؟
- الخروج بعيدا عن النمطية والبحث عن أفكار جديدة تساهم فى تسويق المسرحية وجذب الجمهور، فمن الممكن أن يتم الاتفاق مثلا مع إحدى الفضائيات على عرض المسرحية مقابل حملة دعاية ضخمة، وأيضا تغيير الطريقة التى يتم من خلالها الإنفاق على مسارح الدولة والعودة إلى النظام القديم، بحيث يتاح لمدير المسرح الإنفاق من الأرباح التى يحققها المسرح ويعيد تدوير الأموال، بدلاً من تخصيص مبالغ ثابته من قبل وزارة المالية، لذلك لابد أن يكون لكل مدير مسرح حرية التصرف فى نفقات المسرحية فى حدود الميزانية.
■ وما حقيقة تعرضك لإصابة إثر سقوط قطعة من الديكور أثناء بروفات المسرحية؟
- بالفعل أثناء البروفات ونظرا لوجود أجهزة حديثة تعتمد على الريموت كنترول تم تحريك قطعة من الديكور بشكل خطأ وفجأة تعالت الأصوات «حاسب يا على» فتحرك قليلاً والحمد لله سقطت بعيدة عنى بمسافة صغيرة لكن سقطت قطعة أخرى لكن أقل فى الحجم ونظراً لبعد المسافة من سقف المسرح للأرض سقطت بقوة جدا وأصابتنى فى كتفى، وبالرغم من الألم الشديد فضلت استكمال البروفات.
■ وما حقيقة طرحك لـ«سى دى» يضم أغنيات المسرحية؟
- بالفعل، للمرة الأولى يتم تطبيق هذه النظام وتم طرح سى دى يحتوى على 14 أغنية منهم أغنية دويتو تجمعنى بمطربة الأوبرا مروة ناجى، وسيتم توزيع السى دى مع تذاكر المسرحية.
■ واستعدادك لتسجيل أغنية عن قناة السويس؟
- بالفعل أستعد لتسجيل أغنية من إنتاجى بالاشتراك مع التليفزيون المصرى، ولدى قناعه أننا فى حاجة إلى الفرح بهذا العمل الجبار، لكن الأغنية أيضا تصلح لأكثر من مناسبة، وسوف أصورها فى أكثر من مكان على مدار 4 أيام ما بين السد العالى والأهرامات وشارع المعز لدين الله الفاطمى والأغنية من كلمات محمد عبدالجواد والحان أحمد الحجار وتوزيع أحمد الموجى.
■ وما سبب تقديمك لأغنية جديدة فى رأس السنة؟
- انتهيت بالفعل من تسجيلها وتحمل اسم «بسمة وفرح» من كلمات محمد عبدالجواد والحان أحمد رمضان، وهى أغنية تعبر عن المناسبات ولا تقتصر على رأس السنة فقط بل الاحتفالات بشكل عام.
■ وهل تحقق هذه الأغنيات أرباحا مادية خاصة أنك تنتجها على نفقتك الخاصة؟
- أعتمد بشكل أساسى على الرنج تون حيث إننى متعاقد مع إحدى الشركات التى تتولى هذه المهمة، وهذا يحقق جزءا من تكلفة الأغنية، ثم بعد ذلك يتم طرحها على اليوتيوب.
■ طرحت منذ الثورة عددا كبيرا من الأغنيات الوطنية وصورت أكثر من كليب، واتهمت وقتها أنك تسعى لتحقيق ربح مادى من هذه الأغنيات؟
- منذ 4 سنوات تقريبا صورت 18 كليبا وطرحت ما يقرب من 40 أغنية سياسية، وبالفعل واجهت هذه التهمة التى ليس لها أى أساس من الصحة، لسبب بسيط لأن هذه الأغنيات «السياسية» لا تحقق أى ربح مادى، لكن «مبسوط بها»، كما أننى أمتلك معدات تصوير وأجهزة تقلل من نفقات تصوير الأغنية، وللأسف الشديد حرمت حاليا من إذاعة ضحكة المساجين.
■ لماذا؟
- لأن الرئيس السيسى لا يستحق أن نعرض له هذه الأغنية، لأنها فى الأساس كانت موجهة للمجلس العسكرى، بعد أن سلموا كرسى الحكم للإخوان بحضور السفيرة الأمريكية، وبصراحة شديد قرأ الشاعر الكبير عبدالرحمن الأبنودى المشهد بحرفية شديدة.
■ ولماذا لا تفكر فى تكرار التجربة مع الأبنودى لكن من خلال أغنية جديدة تعبر عن الواقع؟
- لدى مشاريع كثيرة مع الأبنودى منها مثلا أغنيات مسلسل «الوسواس» من الحان أمير عبدالمجيد وإخراج حسنى صالح.
■ وكم عدد الأغنيات؟
- تقريبا 22 أغنية بخلاف تتر البداية والنهاية، ومعظم الأغنيات بشكل ملحمى، لأن الشعر ملمس فى السياسية الحالية لمصر، وبالتحديد يصف حال مصر.
■ وهل الكلمات تحمل قسوة؟
- لا يوجد بها قسوة بقدر التفاؤل الموجود فى الأغنيات.
■ لماذا علقت على خبر براءة مبارك بأغنية «ولابد من يوم معلوم» على الفيس بوك؟
أعلم جيدا أن التعليق على أحكام القضاء ممنوع، لذلك علقت بمقطع من أغنية «ولابد من يوم معلوم تترد فيه المظالم... أبيض على كل مظلوم واسود على كل ظالم، وشعرت فى ذلك اليوم أن الثورة لم تحدث ولم ينزل الشعب الغاضب، لكن فى المقابل سعيد بثورة 30 يونيو لأنها استطاعت اقتلاع رئيس جمهورية وصل للرئاسة بفلوس الإخوان وتركيا وقطر، وجميعا نرى ماذا يحدث فى الدول العربية الشقيقة مثل ليبيا وغيرها، وانكشفت المؤامرة الأمريكية الإخوانية، والخوف الأكبر أيضا أن يحصل مرسى على براءة وكأن 30 يونيو لم تحدث هى الأخرى لكننا فى مرحلة حرجة نحتاج فيها بناء الدولة.