رد السفير محمد توفيق، سفير مصر لدى واشنطن، على افتتاحية صحيفة نيويورك تايمز التي انتقدت فيها مصر بسبب عدم السماح بدخول الباحثة الأمريكية بمؤسسة كارنيجى ميشيل دن إلى البلاد ،وذلك في خطاب مفتوح وجهه إلى صحيفة واشنطن بوست الأمريكية ونشر على الموقع الإلكتروني للسفارة يتضمن تفاصيل منع ميشيل دن.
وأشار السفير إلى أن وزارة الخارجية المصرية قد قامت بإصدار بيان أوضحت فيه تفاصيل أسباب المنع وذلك بسبب عدم استيفاء شروط الدخول ونقص بعض الوثائق المهمة.
وقال في الخطاب إن القوانين واللوائح المصرية تنص بشكل واضح لا لبس فيه على أن التأشيرات السياحية فقط يمكن صدورها في منافذ دخول البلاد أما تأشيرات العمل فيجب أن يتم الحصول عليها بشكل مسبق وبدون استثناء من السفارات المصرية.
وأضاف السفير المصري أن دن اتصلت بالسفارة في الثامن من ديسمبر وتم توضيح متطلبات الحصول على التأشيرة لها وتقدمت بطلب في العاشر من ديسمبر لكنها فشلت في تقديم صورة من جواز السفر ولم تدفع الرسوم المطلوبة وبعد تنبيهها من قبل العاملين بأنها في حاجة إلى إتمام طلبها وأن الوقت المطلوب للحصول على التأشيرة هو 10 أيام طلبت دن سحب جواز سفرها وسافرت إلى مصر في نفس اليوم.
وتابع السفير أنه يبدو بشكل واضح أنها قررت أن تذهب إلى مطار القاهرة على أمل الحصول على تأشيرة سياحية، وتقوم بعملها في القاهرة وتحضر مؤتمرا بدعوة تلقتها قبل شهرين أي في الخامس عشر من أكتوبر وهو ما كان يمنحها وقتا كافيا للتقدم للحصول على التأشيرة المناسبة ولم يتم السماح لها بدخول البلاد لفشلها في الامتثال لشروط الحصول على التأشيرة.
وأكد السفير محمد توفيق، في خطابه لصحيفة واشنطن بوست، أن آراء دن واهتماماتها البحثية أو أعمالها العلمية ليس لها صلة بالأمر وقال إن أي شخص يزور مصر للعمل بغض النظر عمن يكون، يجب أن يحترم القوانين واللوائح المصرية إذا كان يرغب في دخول البلاد.
ومضى توفيق موجها حديثه لرئيس تحرير نيويورك تايمز أثق في أنكم ستوافقون على أن هذا الطلب ليس بشىء غير معتاد أو غير معقول، أو أن مصر فقط هي التي تطلبه، فانتهاك متطلبات التأشيرة الأمريكية أو قوانين البلاد يؤدي فورا إلى منع دخول الولايات المتحدة ومن يدخل بإدعاء كاذب ويقوم بممارسة عمل بتأشيرة سياحية، فهو معرض للملاحقة، ويحق لمصر نفس الأمر في احترام سيادتها وقوانينها.
وأضاف السفير محمد توفيق إلى أنه لم تتم أي محاولة من جانب الصحيفة للاتصال بالسفارة أو وزارة الخارجية المصرية للاستعلام عن الأمر بدلا من ذلك فقد تم إسناد القضية كما ورد في افتتاحية الصحيفة إلى مصادر مجهولة.
كانت صحيفة نيويورك تايمز نشرت افتتاحية في الخامس عشر من ديسمبر تحت عنوان الغضب الاحدث في مصر تنتقد فيها منع دن من دخول مصر وتزعم بأنها لم تدخل لأسباب أمنية.
