تلقى الأهلي ضربة موجعة في بطولة الدوري المصري الممتاز على يد فريق الاتحاد السكندري، بعدما تغلب عليه الأخير بأربعة أهداف مقابل هدف واحد، في المباراة المؤجلة بينهما منذ الأسبوع الثالث، وبهذا الفوز ارتفع رصيد الاتحاد إلى 18 نقطة ليتقدم أربعة مراكز دفعة واحدة من الخامس عشر حتى الحادي عشر في جدول الترتيب، بينما بقى الأهلي في المركز الخامس برصيد 21 نقطة، بعدما فقد خمس نقاط من مباراتين مؤجلتين له على التوالي.
صعق الاتحاد منافسه مبكرًا بهدف في الدقيقة الثالثة أثار الفوضى بين صفوف الأهلي، ولم يتمكن الفريق من إثبات وجوده في المباراة إلا قرب نهاية الشوط الأول، قبل أن يداهمه الفريق السكندري مجددًا في آخر دقائق هذا الشوط، ليقدم الأهلي في الشوط الثاني أسوأ أداء له مثلما كان الحال في الأول، ويتلقى هدفين آخرين وكم أكبر من الفرص المهدرة من جانب الفريق الساحلي، قبل أن يسجل الأهلي هدف شرفي بلا قيمة مع نهاية أحداث اللقاء.
أرقام وإحصائيات اللقاء أكدت الحالة المزرية التي ظهر عليها فريق القلعة الحمراء، بعدما سدد لاعبو الاتحاد 12 كرة على مرمى الأهلي مقابل 13 للآخير، لكن شتان الفارق بين تلك المحاولات والأخرى، حيث سدد فريق الاتحاد 6 كرات على المرمى سكن 4 منها الشباك بمعدل إيجابي رائع بلغ نسبة 67%، في حين سدد لاعبو الأهلي 5 كرات بين القائمين والعارضة، واحدة منها فقط وجدت طريقها داخل المرمى.
- صنع فريق الاتحاد 8 فرص مؤكدة للتسجيل، 4 منها في كل شوط بنسق ثابت وخطة واضحة المعالم، بينما حصل الأهلي على 4 فرص منها 3 في الشوط الثاني.
- وصل لاعبو الاتحاد إلى مناطق الأهلى الدفاعية في 23 هجمة، اكتمل منها 15، بنسبة نجاح كبيرة وكفاءة واضحة، بلغت 65%، مقابل سيطرة سلبية للاهلي جعلته يقوم بأ 81 غزوة هجومية، لم يكتمل منها سوى 18 بنسبة نجاح 22%، والفارق واضح وكبير.
- محاولات الاتحاد الهجومية كانت مميزة للغاية عبر كل الجبهات، فكانت جبهته اليمنى هي الاكثر نجاحا بنسبة 80% بعدما استغل سوء حالة جبهة الاهلي الدفاعية اليسرى، وأحرز هدفين عبرها أيضا، كما بلغت نسبة نجاح هجماته على العمق 62% مقابل 60% لهجوم جبهته اليسرى أيضا.
- أما الأهلي، فبالطبع فشلت كل جبهاته الهجومية في تقديم أي جديد يذكر طوال اللقاء، خاصة جبهته اليمنى التي حاولت 32 مرة اختراق دفاعات الاتحاد بلا جدوى، اللهم إلا في 8 مرات لم تشكل خطورة سوى مرتين فقط.. ولم يكن الهجوم عبر العمق أفضل حالا بعدما أصر كثيرا على تنفيذه، 23 مرة، لم تكتمل سوى 4 مرات «17%».. في حين سجل هدفه الوحيد عبر الجبهة اليسرى وصنع عبرها فرصة أخرى من 26 محاولة.
- كالعادة، سيطر الأهلي كثيرًا على الكرة، بنسبة وصلت إلى 77% مقابل 23% لفريق الاتحاد، لكن كان استحواذا سلبيًا تمامًا بلا فاعلية أو قدرة على الاختراق، وأغلب السيطرة كانت في الثلث الأوسط من الملعب بلا تطوير حقيقى للهجوم، وكثيرا ما ظل الفريق يتناقل الكرة يمينا ويسارا وإلى الخلف بلا ابتكار أو تقدم أي خطوة إلى الامام، بسبب الدفاع المحكم من قبل لاعبي الاتحاد، بالإضافة إلى بطء لاعبي الأهلي في بناء الهجمة وعدم وجود حلول ابتكارية أو جديدة في الاختراق.
- احتسب للأهلي خمس ركنيات لم يستفد منها على الإطلاق، مقابل واحدة للاتحاد، وارتكب لاعبو الآخير 18 خطأ ضد لاعبي الأول، إلا أن أغلبها تم التعامل معه بشكل سيئ جدًا، على عكس فريق الاتحاد الذي حصل على 13 خطأ، استغل واحدا لإحراز الهدف الرابع وكاد أن يضيف الخامس بعده بدقائق معدودة !
- المهاجم الإثيوبي، أوميد أوكري، لاعب الاتحاد كان الأغزر تسديدًا على المرمى «3 محاولات» منها 2 بين القائمين والعارضة وأحرز هدفا وصنع آخر، ومعه ثلاثة لاعبين آخرين سدد كل منهم مرتين على المرمى «محمد حمدي، رامي عادل، وأكرم عبدربه» وسجل الأول والثاني هدفين، وأحرز البديل الزامبي فيليكس كاتونجو هدفًا من تسديدة واحدة بعد أقل من 3 دقائق عقب مشاركته، كما صنع محمد فاروق وأسامه البوغنامي هدفين.
- لم يسدد من جانب الأهلي بشكل لافت للنظر سوى البديل الإثيوبي صلاح الدين، الذي سدد مرتين على المرمي وأحرز هدف فريقه الوحيد، وتريزيجيه، الذي سدد 3 كرات، منها 2 بين القائمين والعارضة، واحدة منهما فقط كانت قوية، وكان محمد رزق قد صنع فرصتين للتهديف واحدة منهما Assist في الهدف.
- شريف حازم وحسام غالي وتريزيجيه كانوا الأكثر ارتكابًا للأخطاء، حيث ارتكب كل منهم 3 أخطاء، في حين كان محمد فاروق «بنزيمه» مهاجم الاتحاد هو أكثر من تعرض لها «6 أخطاء ضده»... كما سقط وليد سليمان في مصيدة التسلل مرتين.
- أرسلت أجنحة الاتحاد 7 كرات عرضية فقط حيث اعتمد هجوم الفريق العكسي على الكرات البينية الطولية خلف مدافعي وظهيري الأهلي أكثر من اللعب على الأطراف بالمعنى المعروف، وكانت محاولات الاختراق أكثر من الاعتماد على التمرير العرضي، في حين أرسلت أجنحة الأهلي 32 كرة عرضية، بلغت دقتها 34.7% فقط لتفقد فاعليتها وتأثيرها في أغلب المرات، وكان محمد رزق هو الوحيد الذي أرسل العرضيات بشكل مقبول «دقة 50%» بإجمالى 6 عرضيات، في حين مرر سليمان 8 كرات بدقة 37.5%، ولعب تريزيجيه 6 عرضيات بدقة 33%، عبدالفضيل 40%، لؤى والسعيد «صفر % لكليهما».
- أكثر لاعبي الأهلي فقدًا للكرة بشكل مجاني كان الرباعي «تريزيجيه 8 كرات، سليمان 6 كرات، متعب 5 كرات ورمضان أيضا 5»، واللافت للنظر في الشوط الأول أن حسام غالى قائد الفريق في وسط الملعب، والمكلف بالطبع بأدوار دفاعية، لم يقطع أو يستخلص سوى 7 كرات فقط.
- مرر الأهلي 87 كرة خاطئة، في رقم مثير للجدل والاهتمام، ويشرح أحد أسباب فقد الكرة وانتهاء الهجمات بالفشل، خاصة أن عدد التمريرات الامامية منها بلغ 40 تمريرة بالإضافة إلى كم هائل من التمريرات العرضية الخاطئة، ويظهر ذلك بوضوح عند الحديث عن دقة تمرير أهم لاعبي الفريق المؤثرين، حيث لم يصل أحدهم إلى نسبة دقة 90%، ومن تجاوزها هم لاعبو الدفاع.
- حسام غالي قائد الفريق كان الأغزر تمريرا خاطئا على الإطلاق، ومرر 18 كرة خاطئة منها 15 أمامية، تلاه السعيد بـ 14 تمريرة منها 9 إلى الأمام، وسليمان الذي مرر 12 كرة خاطئة أغلبها عرضيات غير دقيقة، ثم رزق الذي مرر إجمالا 11 كرة خاطئة منها 4 فقط أمامية.
و.. أقل لاعبي الفريق دقة في التمرير كانوا :رمضان صبحى 73%، سليمان 76%، عبدالفضيل 77%، غالي 83%، السعيد 85%.