شهدت مناطق متفرقة من القاهرة الكبرى عدد من الانقطاعات مساء أمس الجمعة، وذلك بعد مرور عده ايام من انتظام التيار الكهربائي، على الرغم من تأكيد وزارة الكهرباء من عدم اللجوء الى سياسة تخفيف الاحمال منذ عده أيام.
واشتكى المواطنين في مناطق حلوان والعمرانية و امبابه وعين شمس والمرج والشيخ زايد بالسادس من اكتوبر من انقطاع الكهرباء، منتقدين تكرار تلك الانقطاعات في ايام العيد، مشيرين الى أن الانقطاعات افسدت فرحة العيد عليهم، خاصة في ظل وعود المسؤوليين من عدم قطع التيار في العيد.
وقال «محمد مسلم»، صاحب متجر بحلوان أن قطع التيار الكهربائي افسد على المواطنين فرحه العيد بالاضافة "تفويت" موسم العيد على الكثير من التجار، مشيرا الى ان الأسر كانت تمتنع عن دخول المولات في حلوان، وذهبوا الى اماكن اخرى، على الرغم من استعمالهم لكشفات الطوارئ.
من جانبه، قال الدكتور «أكثم ابو العلا» المتحدث بأسم وزارة الكهرباء في تصريحات صحفية أمس أن الوزارة لم تضطر الى استخدام نظام التخفيف الاحمال منذ 10أيام مرجعا السبب الى انخفاض درجات الحرارة وعدم استخدام اجهزة التكييف بكثره خلال ايام العيد.
من جانبها أكدت مصادر لـ«لمصري اليوم» استمرار العمل بنظام تخفيف الاحمال وان قل معدلات استخدامه خلال الايام الماضية قائلة: أن معدل تخفيف الاحمال انخفض الى نحو 2% بعد كان 5%، مرجعا السبب الى التحسن الكبير الذي طرأ على درجات الحرارة، مشيرا الى أن الجميع لاحظ انخفاض معدلات انقطاع الكهرباء خلال الايام الماضية.
واستغربت المصادر استمرار اضطرار الوزارة للجوء الى سياسة تخفيف الاحمال خلال عطله عيد الفطر المبارك، وذلك لاستمرار اعتداد الحرارة وتأثير تغيير سلوكيات المصريين اثناء العيد، موضحا عندما يخرج المصريين من منازلهم، ويجتمعون في منزل واحد يؤدي الى تقليل الاستهلاك.
وأظهرت البيانات الرسمية لوزارة الكهرباء انخفاضا ملحوظا في الاحمال الكهربائية قبل بداية العيد فبلغ اقصى حمل 21 الف و850 ميجاوات، بينما كان اقصى حمل وصل اليه الشبكة في الايام الماضية أكثر من 22 الف و400 ميجاوات وذلك مع انخفاض درجات الحرارة التي بلغت 36 درجة مئوية.