x

«الكريسماس» فى حماية «الفرق القتالية»

إجراءات أمنية أمام كنائس مدينة المحلة الكبرى، مع اقتراب يوم رأس السنة، وعيد الميلاد المجيد، الغربية، 24 ديسمبر 2014. إجراءات أمنية أمام كنائس مدينة المحلة الكبرى، مع اقتراب يوم رأس السنة، وعيد الميلاد المجيد، الغربية، 24 ديسمبر 2014. تصوير : محمد السعيد

فرضت مديريات الأمن فى القاهرة والمحافظات إجراءات أمنية غير مسبوقة فى محيط المنشآت الحيوية والسجون والمقار الشرطية، استعداداً للاحتفالات المسيحية بأعياد الميلاد المجيد اليوم، حسب التقويم الغربى.

ونشرت المديريات المجموعات القتالية والعناصر السرية والدوريات فى جميع الأماكن الحيوية، كما دفعت بقوات من البحث الجنائى لرصد الحالة الأمنية.

وتفقد اللواء على الدمرداش، مساعد وزير الداخلية لقطاع أمن القاهرة، مناطق ميدان التحرير والمتحف المصرى ومحيط عدد من السفارات فى منطقة «جاردن سيتى»، للوقوف على استعدادات الخدمات الأمنية، كما تفقد الخدمات الأمنية فى عدد من مناطق وسط القاهرة، وطالب القوات بالتزام أقصى درجات الحذر واليقظة لحماية المواطنين، ومواجهة أى محاولات لاقتحام المنشآت بمنتهى القوة.

وكلف مدير الأمن عناصر من الدوريات الأمنية والانتشار السريع بالمديرية بالحصول على التسليح الكامل فى جميع المحاور وتفعيل دور الأقوال الأمنية، بمشاركة قوات الأمن المركزى، للتعامل مع أى تجمعات تهدف إلى الإخلال بالأمن العام وضبط المشاركين فيها.

وشدد الدمرداش على أن التعليمات التى صدرت للقوات القائمة على عمليات التأمين تقضى بالتعامل بحزم مع أى مخرب أو إرهابى، حفاظاً على أرواح المصريين.

من جانبهم، يحتفل المسيحيون فى العالم اليوم بعيد الميلاد المجيد حسب التقويم الغربى، وفى مصر يحتفل الكاثوليك والطوائف الغربية. ويستقبل الأنبا إبراهيم إسحاق، بطريرك الكاثوليك الأقباط، التهانى بالعيد فى مقر البطريركية بشارع ابن سندر، ويزور اليوم البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، الطوائف المسيحية للتهنئة بعيد الميلاد، وهو تقليد اتبعه تواضروس منذ تنصيبه بابا للكنيسة الأرثوذكسية.

وقال الأب رفيق جريش، المتحدث باسم الكنيسة الكاثوليكية فى مصر، إن الكنيسة تحتفل بالعيد ولا تلتفت للأوضاع الأمنية فى البلاد لأنها تثق فى مؤسسات الدولة كالقوات المسلحة والشرطة فى حماية المصلين. وأضاف «جريش» أن طابع عيد الميلاد مصرى رغم احتفالنا مع الغرب ويحتفل معنا إخواننا المسلمون والطوائف المسيحية الأخرى.

وصرح الدكتور أندريا زكى، نائب رئيس الطائفة الإنجيلية، بأن الكنيسة تحتفل بالعيد هذا العام يوم 6 يناير فى احتفالية كبيرة بالكنيسة الإنجيلية بمصر الجديدة بحضور المسؤولين وقيادات الطائفة.

وقالت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية إنها ستدعو الرئيس عبدالفتاح السيسى، والمهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، لحضور قداس عيد الميلاد المجيد، المقرر إقامته 6 يناير المقبل. وقال القمص سرجيوس، وكيل البطريركية، إن من تقاليد الكنيسة إرسال دعوات لرئيس الجمهورية ورئيس الحكومة والوزراء، ولن ترسل دعوات للشخصيات العامة ورؤساء الأحزاب، وإنما ستستقبل فاكسات بتأكيد الحضور لطباعة دعوات لمن يرغب فى ذلك.

وقال الكاهن يوحنا جورج، راعى كاتدرائية القيامة للأقباط الكاثوليك فى الإسكندرية، إن الأنبا إبراهيم إسحاق، بطريرك الإسكندرية للأقباط الكاثوليك، أناب القمص أنطونيوس غطاس، وكيل عام كاتدرائية القيامة للأقباط الكاثوليك فى الإسكندرية، لرئاسة قداس عيد الميلاد، وذلك طبقاً للتقويم العالمى لأعياد الميلاد المقرر عقدها مساء اليوم.

فيما قال القس إبرام ثروت، وكيل مطرانية ديروط للأقباط الأرثوذكس، إنه تقرر إلغاء احتفالات عيد الميلاد بالمطرانية بسبب ما سماه «تعنت محافظ أسيوط فى استرجاع أرض دير الأمير تواضروس بصانبو المغتصبة منذ عام 2011»، وستكتفى بإقامة الشعائر الدينية وعدم استقبال أى مهنئين.

وتابع أن بداية الأزمة ترجع إلى عام 2011 عقب ثورة 25 يناير، حيث قام مجموعة من شباب قرية عزبة دوس بالتهجم على مدخل الدير بحجة أنه أرض ملك الدولة، وقام المهندس جمال آدم، رئيس مدينة ديروط آنذاك، ومستشار محافظ أسيوط حالياً، بإحضار «لوادر» لإزالة سور الدير وتمكين هؤلاء من مساحة 8 قراريط هى واجهة الدير، وقام شباب القرية بوضع لافتة جديدة مكتوب عليها «مدرسة أم المؤمنين بعزبة دوس».

وأشار وكيل مطرانية ديروط إلى أن المطرانية قدرت الظروف التى تمر بها البلد وقتها، ومنعت الأقباط من التدخل والتظاهر خشية حدوث اشتباكات، وعلى مدار 3 سنوات ماضية تعاقبت حاولت حل الأزمة دون جدوى، مناشداً السيسى ومحلب التدخل لحلها.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية