أصبح طارق مصطفى، المدير الفنى لفريق الدفاع الجديدى المغربى، حديث الإعلام المصرى والمغربى، بعد نجاحه فى قيادة الفريق المغربى مؤخرا، وتحقيق الانتصارات، عقب توليه مهمة الرجل الأول، عقب رحيل حسن شحاتة، وما صاحبه من ضجة فى المغرب، وتبادل الاتهامات بين إدارة النادى، وشحاتة، وتهديد كل طرف للآخر بشكواه إلى فيفا. «المصرى اليوم» حاورت المدرب المصرى عبر الهاتف، ففتح قلبه، وكشف عن نجاح مساعيه فى تقريب وجهات النظر بين إدارة الدفاع الجديدى، وشحاتة، وأعلن عن سفر وفد مغربى إلى القاهرة، خلال الأيام المقبلة، للجلوس مع شحاتة، وحل الموضوع بشكل ودى، كما تحدث عن العديد من الأمور الكروية فى حوار صريح جدا.
■ فى البداية.. ما آخر تطورات أزمة حسن شحاتة مع نادى الدفاع الجديدى المغربى؟
- الموضوع اقترب من الحل.. وهناك وفد من النادى سوف يصل القاهرة، للجلوس مع الكابتن حسن، والوصول إلى حل يرضى الطرفين، وينهى الأزمة التى أثيرت مؤخرا، وكانت محور حديث الإعلام سواء فى المغرب أو مصر.
■ هل تأثرت سمعة المدرب المصرى فى المغرب بعد أزمة شحاتة الأخيرة؟
- إطلاقا، العلاقة بين المغرب ومصر أبدية، ولا يمكن أن تتاثر بأزمة عابرة، كما أن سمعة الكابتن حسن معروفة للجميع، وكما قلت إن الأزمة فى طريقها للحل خلال الفترة المقبلة.
■ وما تقييمك للفترة التى عملت فيها مساعداً لشحاتة مع الدفاع الجديدى؟
- بالتأكيد فترة ناجحة، واستفدت كثيرا من العمل معه، لأنه مدرب كبير، وصاحب إنجازات عديدة للكرة المصرية، وأنا أشكره على ثقته فى قدراتى، ومنحى الفرصة للعمل معه فى الجهاز الفنى.
■ بصراحة هل فكرت فى الرحيل عن النادى المغربى بعد رحيل شحاتة؟
- بصراحة لا، لأننى سعيد مع النادى المغربى، وكنت متمسكا بالاستمرار من أجل تحقيق الهدف الذى أعلنت عنه منذ أن بدأت العمل فى الجهاز الفنى بالفريق المغربى، وهذا ليس خيانة للمعلم كما حاول البعض تصوير الأمر، خاصة أنه هو من شجعنى على الاستمرار.
■ وكيف ترى الفترة التى قضيتها مع الفريق المغربى؟
- حتى الآن تجربة ناجحة، وأنا سعيد بالفترة الماضية التى عملت فيها مديرا فنيا للفريق، وأتمنى أن يحالفنى التوفيق، وأحقق أحلامى مع الفريق.
■ ما أحلامك مع الدفاع الجديدى؟
- أتمنى أن نحقق العديد من الانتصارات خلال الفترة المقبلة، وأنافس على البطولات التى نشارك فيها، وننهى الموسم بشكل جيد، حتى أترك بصمة وأحافظ على سمعة المدرب المصرى، فى المغرب، خاصة أن الجميع هنا سعداء بالنتائج التى حققناها مؤخرا.
■ ما الصعوبات التى واجهتك بعد توليك مسؤولية تدريب الفريق؟
- المشكلة المادية كانت التحدى الأصعب الذى واجهنا مؤخرا، وكنت أخشى من تأثيرها السلبى على أداء اللاعبين، ولكن الحمد لله فى هذا التوقيت تحديدا الإدارة وفرت للاعبين المستحقات المتأخرة، وأشكر الإدارة على حرصها ودعمها للفريق، ووقوفها المستمر بجانب اللاعبين.
■ هل تمت ترضيتك ماديا بعد توليك مهمة الرجل الأول بالفريق؟
- حتى الآن لم أتناقش فى موضوع العقد الجديدى، بعد المسؤولية الجديدة، التى تم تكليفى بها، كمدير فنى للفريق، لأن تركيزى حاليا، مع الفريق، وأمامى أهداف وتحديات كثيرة أسعى لإنجازها أولا، كما أننى على ثقة تامة بأن إدارة النادى سوف ترضينى ماديا، ولن تبخل عنى بأى شىء أحتاجه.
■ معنى كلامك أنك تنوى الاستمرار فى تجربتك التدريبية بالمغرب!
- الله أعلم، فكما قلت إن تركيزنا حاليا مع الفريق، ومسألة الاستمرار أو تجديد العقد متروكة لوقتها بعد انتهاء الموسم، وقبل ذلك إن هدفى قيادة الفريق للحصول على مركز متقدم فى البطولة المحلية، بجانب الاستفادة من التجربة التدريبية مع الدفاع الجديدى.
■ ما الفارق بين الكرة المغربية والمصرية بعد معايشتك الأجواء فى المغرب؟
- من الناحية الإدارية، فى المغرب الأمور جيدة، فالجدول موضوع من أول يوم لآخر يوم، كما أن الدورى شغال، ولو فيه مباراة للمنتخب يتم وقف الدورى لفترة محددة وقصيرة، والشىء الجيد الذى عاصرته مؤخرا أثناء مباريات كأس العالم للأندية، الدورى كان شغال، والفرق تلعب بحماس شديد أما من الناحية الفنية فهناك 16 فريقا 10 فرق تتنافس على لقبى الدورى والكأس، كما أنه فى كل موسم فريق غير الآخر يحصد البطولة. أما الكرة فى مصر فالوضع، كما هو معروف، غير مستقر، التوقفات مستمرة، عدم انتظام المسابقات، المعسكرات تتم بشكل مفاجئ للمنتخبات، غياب التخطيط، بالإضافة إلى غياب الجماهير عن الملاعب أفقد المباريات متعتها.
■ فى رأيك.. ما أسباب فشل المنتخب الوطنى فى التأهل لكأس الأمم الأفريقية للمرة الثالثة على التوالى؟
- بصراحة هناك أسباب عديدة للفشل، أولها التخبط الذى شهدته المسابقات المحلية، والتى أثرت سلبا على أداء اللاعبين، بالإضافة الى اعتزال الجيل الفائز بثلاث بطولات لكأس الأمم الأفريقية، وعدم وجود خطة للمنتخب، وغيرها من الأسباب الفنية.
■ بصراحة.. هل تحلم بتولى تدريب المنتخب؟
- ليس حلماً، بل هدف أسعى لتحقيقه، فأى مدرب يتمنى أن ينال شرف تدريب المنتخب، وأنا شخصيا أجتهد كثيرا فى التدريب، وأتمنى أن أصل للمستوى الذى يؤهلنى لقيادة المنتخب خلال الفترة المقبلة.
■ وهل أنت قادر على تولى المهمة حاليا؟
- نعم أستطيع العمل فى الجهاز الفنى للمنتخب، لكن كمدرب عام أولا، أما تولى مهمة الرجل الأول فتكون خلال السنوات القليلة المقبلة.
■ ما رأيك فى أداء الزمالك والأهلى حاليا؟
- الزمالك بيعمل حاجة مكنش بيعملها من سنوات، وأعتقد أنها أعطته الأفضلية، وهى الضغط على الخصم والالتزام بالناحية الدفاعية، والجهاز الفنى يحاول عمل شىء للفريق، والعودة لحصد البطولات.
أما الاهلى فمستواه بيزيد من مباراة لأخرى، والفوز ببطولة الكونفيدرالية منح اللاعبين ثقه كبيرة ورغبة فى حصد المزيد من البطولات.
■ تردد أنك عرضت على النادى التعاقد مع عمرو زكى ومحمد زيدان؟
- يرد سريعا، يا ريت، لأن عمرو زكى وزيدان لاعبان كبيران جدا، وأى مدرب يتمنى وجودهما معه، ولكن أنا محتاج أماكن تانية خالص.