رصدت صحيفة «ذا هيل» الأمريكية مخاوف دول حوض النيل من مشروع سد النهضة الإثيوبى، قائلة إن القاهرة اعتمدت على مياه النيل طوال تاريخها، وبدونه فإنه لن يكون هناك مصر.
وأضافت الصحيفة، فى تقرير نشرته الأربعاء، أن غالبية مساحة مصر صحراء، كما يعيش جميع المصريين تقريباً على طول شريط النيل والدلتا، موضحة أن 98% من المياه فى مصر تأتى من النيل.
وأشارت الصحيفة إلى أن إثيوبيا اقتربت من الانتهاء من حوالى 40% من أعمال سد النهضة، الذى يقع على النيل الأزرق، المصدر الرئيسى للمياه لمصر، مما رأت أنه باعث للقلق فى القاهرة.
ولفتت الصحيفة إلى أن مساحة خزان المياه المراد إقامته وراء سد النهضة تبلغ سعته 75 كيلو متر مكعب من المياه، وهى مساحة أكبر بكثير من الكمية المخصصة لمصر من مياه النيل، والتى يبلغ حجمها 55 كيلو متر مكعب، ويعود تاريخها إلى معاهدة عام 1959، كما أن حجم هذا الخزان أكبر من نصف حجم بحيرة «ناصر».
ورأت الصحيفة أن تغير المناخ يمكن أن يضاعف الضغوط الكبيرة بالفعل على دول حوض النيل، حيث إنه سيعوق عمليه توقع سقوط الأمطار، وقياس منسوب نهر النيل، كما أنه من الممكن أن يؤدى إلى زيادة معدلات تعرض البلاد للجفاف.
وختمت الصحيفة تقريرها قائلة إن «سد النهضة يمكن أن يكون بمثابة يد ممدودة بالسلام، أو إنذار بصراع مستقبلى فى المنطقة، فمن الممكن أن تكون مياهه سبباً فى إحلال السلام والرخاء فى دول حوض النيل، أو أن تكون سبباً فى إعلان الحرب على بعضها البعض، ولذا فإنه يجب البحث فى الوقت الحالى عن طريقة أفضل للتعامل مع مياه النيل».