x

اليوم افتتاح مهرجان الإسكندرية السينمائى.. والأمل فى بداية جديدة بعد ربع قرن

الثلاثاء 04-08-2009 00:00 |

تفتتح اليوم الدورة الـ25 لمهرجان الإسكندرية السينمائى التى تنظمها الجمعية المصرية لكتاب ونقاد السينما، وهى غير جمعية نقاد السينما المصريين حتى لا يختلط الأمر بالنسبة لبعض القراء.

ومع دورة اليوبيل الفضى التى تستمر حتى العاشر من أغسطس، وهى أول دورة تديرها الناقدة السينمائية خيرية البشلاوى، يأمل كل من يهمه أمر السينما ومهرجانات السينما فى مصر أن يبدأ مهرجان الإسكندرية بداية جديدة بعد ربع قرن شهد فيها الكثير من العثرات والإخفاقات.

إدارة المهرجانات السينمائية عمل من أعمال النقاد وليس المخرجين أو الممثلين وغيرهم من صناع السينما، فالمفترض أن الناقد «موضوعى» ولا مصالح له مع شركات السينما، والمفترض أيضاً أنه يتابع حركة الإنتاج السينمائى فى بلاده والعالم كله.

ومن هنا فإن اختيار خيرية البشلاوى، التى تمارس النقد بانتظام ودأب منذ نحو أربعة عقود، اختيار صائب تماماً بغض النظر عن اختلاف هذا أو ذاك مع بعض آرائها، وهو أمر طبيعى.

ولعل أول ما يدل على صواب اختيارها لهذه المهمة، خاصة بعد دورة الفضائح الكبرى العام الماضى، أنها قررت أن يكون المهرجان اسماً على مسمى، فاسمه مهرجان الإسكندرية لدول البحر المتوسط، وقد جعلته لأفلام هذه الدول فقط، كما هو الحال فى مهرجان مونبيليه فى فرنسا وفالنسيا فى إسبانيا وغيرهما من مهرجانات أفلام دول البحر المتوسط، فإنتاج هذه الدول كاف لإقامة مهرجان إقليمى ناجح،

ويكفى أن من بينها فرنسا مهد سينما توجراف لوميير، وأكبر صناعة فى أوروبا مع ألمانيا، ومنها أيضاً إيطاليا إلى جانب إسبانيا واليونان وتركيا وثمانى دول عربية هى مصر والجزائر وتونس والمغرب وليبيا وفلسطين ولبنان وسوريا.

ويشترك فى مسابقة المهرجان هذا العام 13 فيلماً من 13 دولة ويلاحظ غياب سوريا ولبنان والمغرب وفلسطين ضيف الشرف، بمناسبة اختيار القدس عاصمة للثقافة العربية هذا العام، حيث ينظم المهرجان برنامجاً خاصاً، وندوة دولية، وتشترك فى لجنة التحكيم المخرجة الفلسطينية آن مارى جاسر، التى يعرض فيلمها «ملح هذا البحر» فى البرنامج الخاص.

وهناك برامج خاصة أخرى مميزة مثل اليوبيل الذهبى لمعهد السينما، ومسابقة عبدالحى أديب للسيناريو، والإسكندرية فى السينما العالمية، ومسابقة لأفلام الديجيتال، ولكن غير المفهوم هو تنظيم استفتاء لأحسن الأفلام المصرية فى النصف الأول من السنة، وهو الأول من نوعه فى العالم، وغير المفهوم أيضاً تكريم خمسة سينمائيين من مصر وكأنه مهرجان قومى وليس دولياً.

ورغم ذلك يظل الأمل فى بداية جديدة تليق باسم المدينة وتاريخ مصر فى السينما.

[email protected]

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية