وجه عدد من الأطباء البيطريين انتقادات حادة لأساليب إعدام الخنازير بواسطة مواد كيماوية حارقة وباستخدام الجير الحى، وقال الدكتور مصطفى عبدالعزيز، نقيب الأطباء البيطريين، إن أسلوب الإعدام بالإلقاء فى حفر مكسوة بالجير الحى يفتقد الأسلوب العلمى، وهو نوع من وأد الحيوان، وهذه الأساليب غير الرحيمة فى قتل الحيوانات تسىء إلى سمعة مصر فى الخارج، وتثير الرأى العام.
وأضاف عبدالعزيز أنه من المفترض قتل الحيوان بوسائل تحقق التخلص من حياته بأسلوب رحيم ثم دفنه، كما كان يتم فى إعدام الكلاب والقطط بواسطة فرق وعربات الكلاب الضالة، حيث يتم تجميع الحيوانات فى عنبر مغلق، ويطلق عليها غاز ثانى أكسيد الكربون الذى يؤدى للوفاة دون ألم للحيوانات، لكن هذه الطريقة توقفت بسبب اندثار الأشخاص المدربين للقيام بذلك.
واعتبر أن أكثر أسلوب مناسب وعملى فى ذبح الخنازير، هو الذبح فى المجازر المخصصة لقطعان الخنازير المصابة فقط، ثم دفنها بطريقة آمنة.
وقال الدكتور سامى طه، عضو مجلس إدارة النقابة العامة للأطباء البيطريين، إن الكل متفق على مبدأ القتل الرحيم للحيوانات، وهناك وسائل لتحقيق ذلك، منها وسائل الحقنة المخدرة «سايو بنتال» التى كانت تستخدم فى إعدام الكلاب، وتدخل الحيوانات فى غيبوبة تنتهى بالموت فى سلام ودون ألم، موضحاً أن هذه الطريقة لا تصلح فى الإعدام الجماعى، لأن الوريد الوتدى فى الخنزير يحتاج لوقت طويل للبحث عنه لأن جسمه مغطى بشحم كثيف.
واستشهد طه بأسلوب السلطات البريطانية فى إعدام الماشية وقت ظهور أزمة جنون البقر بواسطة رصاصة 6 مللى يتم إطلاقها على جبهة الخنزيز يقتل فى الحال دون ألم كبير، لكنه عاد ليؤكد أن الحل الممكن فى مصر، هو ذبح الخنازير فى المجزر، ثم حرق الحيوانات بعد موتها فى محارق طبية أو تدفن فى مدافن صحية،
وتابع: لم يقل أحد أن نقذف حيواناً حياً فى الجير الحى، لأن هذه المادة تكوى أنسجته الخارجية، ويموت تماماً بالصدمة العصبية، بصورة غير آدمية.