x

محامي محمود شعبان يكشف تفاصيل إصابة صاحب «هاتولي راجل» بشلل نصفي

الثلاثاء 23-12-2014 22:55 | كتب: شادي فوزي |
الداعية الإسلامي محمود شعبان. الداعية الإسلامي محمود شعبان. تصوير : السيد الباز

قال خالد المصري، المحامي، «إن الشيخ محمود شعبان، الأستاذ بجامعة الأزهر، أصيب في النيابة بجلطة أدت به إلى شبه شلل نصفي، وأصبح شقه الأيسر بالكامل لا يتحرك وحملته سيارة الإسعاف إلى المستشفى».

وأضاف «المصري» عبر حسابه بموقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» الإثنين، «لم أكن أعلم أن هذا اليوم سوف يكون عصيب بهذا الشكل، الشيخ محمود شعبان حضر للنيابة ظهرًا وظل بها حتى كان من أواخر من دخل لغرفة تحقيق النيابة لينظر وكيل النيابة أمر حبسه، وكنا مجموعة من المحامين خارج غرفة التحقيق استقر الأمر على أن أدخل أنا معه».

وتابع «المصري»: «رأيت الشيخ محمود شعبان هادئًا هذه المرة على غير عادته، طلب من وكيل النيابة إثبات المعاناة التي يعاني منها في محبسه من منع التريض وعدم الخروج في الهواء وفي الشمس، واشتكاه من الزنزانة التي يقيم فيها كيف أنها تكفي لفرد واحد وفيها ثلاثة ولا يوجد باب لدورة المياه وأنهم حاولوا وضع كيس من البلاستيك كبير حتى يكون ساترا لمن يدخل للحمام ليقضي حاجته ولكن أحد ضباط السجن قام بتمزيقه بدون أي داع أو مبرر، وقال له الشيخ أنا أستاذ في الجامعة كان من الممكن أن أدرس لهذا الضابط الشريعة الإسلامية في كلية الشرطة فلماذا يعاملونا هكذا ؟؟!!».

وأكد «المصري» أن الشيخ محمود شعبان أخبره بأن أغلب المحبوسين في اتش 4 قاموا بعمل إضراب بسبب سوء المعاملة، وقال له إن الفكر التكفيري ينتشر بسرعة رهيبة في السجن نتيجة جهل الشباب ونتيجة القمع الأمني الذي يعانون منه.. إلى هنا والأمر عادي جداً الشيخ محمود شعبان يشتكي من محبسه ووكيل النيابة يستمع له بإنصات ويكتب ما يريد إثباته في محضر الجلسة، ثم انتهى الشيخ محمود شعبان من جميع أقواله فقام ليوقع على أقواله، وبعد أن انتهى من التوقيع على أقواله شرعنا أنا وهو في الخروج من غرفة التحقيق ولكن الشيخ محمود ما استطاع أن يقف على قدمه».

ونوه «المصري»: «حسبته لأول وهلة أن قدمه أصيبت بالتنميل لحظات وسوف تفك، ولكن الشيخ بدأ وجهه يصفر، قال لي «رجلي مش قادر أحركها» وأشار إلى قدمه اليسرى، فنزلت في الأرض ومسكت بقدمه وأنا أحاول أن أدلكها له معتقداً أنها أصيبت بالتنميل، وقلت له «قوم يا شيخ محمود مفيش حاجة» فقام ومسكت يده أثناء وقوفه وفجأة وجدته يتهاوى مني وحاولت أن أمسكه قدر ما استطعت فوقعت أنا وهو على الأرض ولكني كنت ممسكاً به، هنا عرف وكيل النيابة أن الأمر ليس تنميل قدم إنما هو أكبر من ذلك.. فخرج مسرعاً ونادى على الحرس الذين قاموا باستدعاء رؤسائهم وفي ظرف دقائق معدودة كانت الغرفة قد امتلأت برتب الشرطة وبأعضاء النيابة».

وأشار «المصري» إلى أنه كان لا يزال جالساً على الأرض مع الشيخ محمود شعبان أحاول عبثاً أن أقوم بإفاقته، تارةً بتدليك صدره، وتارةً بتدليك قدمه، لا أعرف ماذا أفعل ..صدقاً لا أعرف ماذا أفعل ولا ماذا أصاب الشيخ وكان هول الصدمة ما زال مسيطراً عليّ وكان من الواضح أن الأمر يتعلق بقدمه اليسرى وبيده اليسرى .. قام ضباط الحراسات في النيابة بالاتصال بالعمليات التابعة للنجدة لاستدعاء الإسعاف وهي من المفترض أسرع وسيلة في مصر لكي تحصل على سيارة الإسعاف، وصراحةً الجميع كان في غاية الحرص على إنقاذ الشيخ محمود شعبان سواء أعضاء النيابة أو الشرطة وكان واضحاً هذا من محاولات استغاثاتهم المتكررة من خلال أجهزة اللاسلكي لإحضار سيارة الإسعاف.

وألمح «المصري» إلى أن سيارة الإسعاف لم تحضر إلا بعد نصف ساعة تقريباً أو أقل بدقائق وصعد المسعفان بمنتهى الهدوء ولا أعرف السبب بدون حتى النقالة التي تنقله لسيارة الإسعاف، وحينما دخلوا للشيخ محمود قالوا هو ماله؟
يعم ما هو أمامك شوفو ماله.
سأل أحدهم طيب هو اسمه ايه «اسمه الشيخ محمود يا سيدي فقال المسعف العبقري يا شيخ محمود يا شيخ محمود سامعني يا شيخ محمود؟؟
طبعاً الشيخ محمود لم يرد
فأفتانا المسعف إنه يجب نقله لسيارة الإسعاف وهو وزميله المسعف التاني هينزلوا يجيبوا النقالة من تحت.. طبعاً أنا أوشكت أن أصاب بالانهيار العصبي من هذا المشهد نزل المسعفان وأتوا بالنقالة وطلبوا عساكر من الأمن المركزي عشان يشيلوا معاهم الشيخ، فنزل الشيخ محمود شعبان على النقالة ونزلوا جميعاً إلى سيارة الإسعاف التي فشلت في الدخول لساحة النيابة بسبب تكدس السيارات فيها وكانت واقفة في الشارع خارج النيابة ..

وأردف« المصري»: «الغريب والعجيب أن المسعفان لم يدخلا بالشيخ محمود شعبان على سيارة الإسعاف بل نزلا به للجراج، وظلا ساعةً كاملةً في الجراج ولا أعرف السبب ثم أخبرني أحد اللواءات بالآتي:

قال لي النيابة أصدرت خطابا لنقل الشيخ محمود فوراً لمستشفى السجن

المسعفان المحترمان رفضا تنفيذ القرار لأنه غير ملزم لهما وسيارة الإسعاف عهدة لن يذهبا بها إلا إلى مستشفيات معينة ولن يتحركا أو يتعتعا من مكانهما إلى بإذن من رؤسائهم ..

قام اللواء المسؤول عن الترحيلة بالاتصال برئيس هيئة الإسعاف وشرح له الأمر فقام بإصدار أوامره أن تنتقل سيارة الإسعاف بالشيخ محمود للمستشفي التي قررتها النيابة ..
ولكن وقع الجميع في مشكلة أخرى وهي أن أفراد الحراسات من الأمن المركزي لم يتلقوا تعليمات بالذهاب إلى مستشفى السجن ومستحيل يذهبوا مع سيارة الإسعاف إلا لو تلقوا الأوامر من قياداتهم ..

أخبرني اللواء أنه اتصل بمدير الأمن الذي قال له اذهبوا به بالسيارات على مسئوليته الشخصية وأعطى أوامره بتحرك مأمورية حراسات خاصة مع سيارة الإسعاف ..
ساعة ونصف كاملة حتى تم نقل الشيخ محمود شعبان إلى مستشفي السجن ولا نعرف هل هي جلطة أدت بشلل نصفي مؤقت خاصةً أن شقه الأيسر بالكامل لا يتحرك، أم أن الأمر شيئا آخر لا نعلمه ..انتهى المشهد وقد يكون المشهد له فصول أخرى لا نعلمها، الله يعلمها، ولكن حتماً الشيخ محمود شعبان يحتاج لدعواتكم
فلا تحرموه من الدعوات والله المستعان».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية