أعلنت أحزاب التجمع والغد والمؤتمر، المنسحبة من ائتلاف الجبهة المصرية، إنهاء ارتباط الائتلاف بشكل نهائى، وأكدت استمرارها فى المشاورات للانضمام لـ«تحالف الوفد المصرى»، وترشيح أعضائهم على قوائمه الانتخابية.
وأكدت الأحزاب الثلاثة، فى مؤتمر صحفى عقده عدد من قياداتها، الثلاثاء ، بحزب التجمع، أن الانسحاب من الجبهة كان ضروريا، وسيواصلون توحيد الصف والعمل على وجود برلمان منحاز للمطالب الشعبية الاجتماعية والسياسية، والتى جسدها الشعب فى مواد دستوره الجديد.
وقال سيد عبدالعال، رئيس حزب التجمع، إن الأحزاب الثلاثة مستمرة فى التحالف سياسيا لبناء دولة مدنية حديثة وليست على أسس اشتراكية أو رأسمالية، وكانوا شركاء فى الميادين قبل وبعد 30 يونيو، وكانوا حريصين على مقاومة الإرهاب وإطفاء نار الفتنة التى أشعلتها جماعة الإخوان.
وأضاف أن الأحزاب الثلاثة لم تكن لديها رغبة فى إرباك المشهد السياسى، بالعمل داخل «الجبهة» على إعداد قوائم احتياطية موازية لقائمة الجنزورى، وشدد على أن الأحزاب لا تطمع فى عدد معين من مقاعد مجلس النواب أو المنافسة على «كعكة البرلمان»، ولا تسعى للمحاصصة، وهدفها توحيد الصف من أجل دولة مدنية تواجه محاولات تهديد الأمن القومى والوحدة الوطنية، ووجود برلمان قادر على اجتياز المرحلة الحالية باعتبار أن مصر فى حالة حرب ضد عدو محلى وإقليمى ودولى، خاصة فى ظل محاولات تقسيم الجيوش العربية كما فعلوا فى سوريا والعراق، موضحا أنهم حريصون على التماسك داخل قائمة موحدة، ولن تخوض الانتخابات بقائمة منفصلة.
وأكد نبيل زكى، المتحدث باسم حزب التجمع، أن أحزاب «الجبهة» ضيعت وقتا كبيرا فى المشاورات مع قائمة الجنزورى، مشيدا بعدم استجابة الرئيس عبدالفتاح السيسى لمطالب إنشاء حزب يتبعه، حتى لا يكون مكانا يحاول المنافقون والانتهازيون الوصول إلى السلطة من خلاله. بدوره، قال الربان عمر المختار صميدة، رئيس حزب المؤتمر، إن انسحاب الأحزاب الثلاثة من ائتلاف الجبهة، كان بسبب الازدواجية الخاصة بقائمة الجنزورى والأخرى الاحتياطية، حيث لم يكن هناك مجال للأحزاب أن تخدع أعضاءها وتضعهم على قوائمها ثم يكتشفون أنهم خارج قائمة الجنزورى، مضيفا: «الحزب الوطنى مات وانتهى، ووجود مرشحين من أعضائه السابقين لا مانع من ترشحهم طالما لم يتورطوا فى الفساد، وصندوق الانتخابات هو الفيصل والحكم». وقال موسى مصطفى موسى، رئيس حزب الغد، إن مشاورات الأحزاب الثلاثة مع تحالف الوفد المصرى مستمرة، للانضمام إلى قوائمه الانتخابية مشيرا إلى أنهم لن يطعنوا على قانون تقسيم الدوائر، وأكد رفضهم فكرة المصالحة مع الإخوان.