كشفت مصادر داخل جماعة الإخوان المسلمين، الثلاثاء، أن قيادات التنظيم الدولي للجماعة على تواصل منذ إعلان المصالحة «المصرية- القطرية»، بحثًا عن منبر إعلامي بديل لـ«الجزيرة مباشر مصر» التي توقفت عن البث بعد المصالحة.
وكشفت المصادر، التي طلبت عدم ذكر اسمها، أن التنظيم سيعقد اجتماعًا، خلال ساعات في تركيا، لمناقشة التطورات الأخيرة، بعد المصالحة، إضافة إلى مناقشة خسارة المنصف المروزقي، المدعوم من الإخوان، في الانتخابات الرئاسية التونسية.
وأضافت المصادر أن التنظيم الدولي أصدر تعليمات لأعضائه في مصر، بضرورة التهدئة، والابتعاد عن تنظيم أي مظاهرات، أو التصعيد ضد النظام، مشيرة في الوقت نفسه، إلى تحذير التنظيم الدولي أعضاء الجماعة و«مؤيدي الشرعية» من الهجوم على قطر بعد المصالحة مع مصر، ووقف «الجزيرة»، خشية انقلاب السلطات القطرية على الإسلاميين الموجودين في الدوحة وتسليمهم إلى مصر.
وأشارت المصادر إلى أن السلطات القطرية وعدت الإسلاميين الموجودين في قطر، من المطلوبين في مصر، بعدم تسليمهم إلى السلطات المصرية، حال التزامهم بتجنب مخالفة التعليمات القطرية، وامتناعهم عن الهجوم على السلطة في مصر.
وكشفت المصادر أن هناك مصالح مشتركة بين السلطات القطرية والجماعة، وأن المصالحة لن تؤثر على العلاقات بينهما، رغم الإجراءات المتخذة من قبل قطر بعد المصالحة.