x

مفتى دبى: سجدة الملاعب باطلة

الإثنين 03-08-2009 00:00 |

رغم سماح الاتحاد الدولى لكرة القدم الفيفا للاعبين بأداء مظاهر الشكر الدينية من صلاة أو سجود فى الملاعب، فإن د. أحمد الحداد، مفتى دبى، لايزال عند رأيه، حيث أكد أن سجود لاعبى كرة القدم على أرضية الملعب خلال المباريات شكراً لله بعد تسجيل الأهداف وتحقيق الانتصارات «باطل لعدم استكمال شروطه» من طهارة البدن والثوب والمكان كون سجدة الشكر صلاة ولابد أن تكون وفق الشرع وإلا فهى مردودة على صاحبها - على حد تعبيره.

وقال فى حوار لجريدة «الإمارات اليوم» إن «كثيراً من اللاعبين لا يراعون شروط السجود، من حيث الوضوء وستر العورة من السرة إلى الركبة، والتوجه نحو القبلة، فكيف يصح منهم أو يشرع لهم؟».

ورفض مفتى دبى أن يعتبر الرياضة نعمة تستحق الشكر، كون الفوز فيها لا يعنى الإنجاز الدائم أبدًا، لاسيما أن إخفاقاتها أكثر من إنجازاتها، موضحاً «أنها من اللهو المباح إذا خلا من المحاذير الأخرى كإضاعة الصلوات أو كشف العورات أو أخذ المنشطات، وإن صحبها شىء من ذلك فهى محرمة، واللهو المباح لا يدخل فى مسمى النعم التى تستحق الشكر».

وقال د. الحداد: يقوم اللاعبون بذلك عند شعورهم بنشوة النصر والفتح المبين الذى يشعرهم بأنهم قد حققوا الإنجاز العظيم الذى تنتظره الأمة منهم ليصنعوا لها المعجزات ويحققوا لها الأمنيات - مع احترامى لهذه الرياضة والرياضيين - وينسون أنهم إن حققوا هدفاً اليوم فسيخسرونه غدا، لذا أرى أن هذه الرياضة لا تعنى الإنجاز الدائم أبدًا، بل إن إخفاقاتها أكثر من إنجازاتها.

وأضاف مفتى دبى: «إذا أراد اللاعب أن يشكر الله عقب تسجيل الهدف، فله أن يشكر الله تعالى بالحمد والثناء والأدب مع الله تعالى ومع الناس، فهذا أوسع من صلاة الشكر أو سجدة الشكر التى يشترط لها ما يشترط فى الصلاة».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية