x

السيسي: مصر ستنال مكانتها المستحقة خلال سنوات

الثلاثاء 23-12-2014 10:39 | كتب: أ.ش.أ |
السيسي يصل بكين في زيارة رسمية السيسي يصل بكين في زيارة رسمية تصوير : آخرون

أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي أن مصر ستنال خلال السنوات القليلة القادمة المكانة التي تستحقها في العالم بجهد أبنائها ودعم أصدقائها.

وأضاف السيسي خلال لقاء في العاصمة الصينية بكين مع رؤساء وممثلي ٧٠ من كبرى الشركات الصينية الصناعية والخدمية على مستوي العالم، أن الشعب المصري يعرف الصين أكثر من أي أحد آخر في الدنيا، ويقدروا الصين بشكل إيجابي، لافتًا إلى أن المصريين البسطاء الذين ليست لهم فرصة في زيارة الصين التقوا بالشعب الصيني من خلال التجارة التي يقوم بها بائعون صينيون في مصر ولمسوا قيمهم ومبادئهم، مشيرًا إلى أن للصين في مصر مكانة وترحيبًا، ووجه التحية للصينيين على ذلك، وأعرب عن تقديره لجهد الصين خلال الخمسين سنة الماضية لتتبوأ المكانة التي تستحقها كثاني أكبر اقتصاد في العالم.

وأوضح السيسي أن الصين قدمت بأدائها ودورها آلية تجعلها محل ترحيب لإقامة مشروعات لتوليد الطاقة والكهرباء وإقامة مصانع أسمنت، مشيدًا بكفاءة المعدات الصينية ولفت إلى أن الشعب المصري تجاوز تقلبات الثورة في مدة زمنية وجيزة ورفعت المؤسسات الائتمانية تصنيفها لمصر بعد خفضه ست مرات متتالية.

وطمأن السيسي رجال الأعمال الصينيين، مشيرًا إلى وعي المصريين بأهمية استقرار بلدهم والعمل الجاد لتحقيق التنمية، مؤكدا أن الاستثمار في مصر آمن، وأن الأمن لا يتحقق بالعنف والبطش وإنما بأقل قدر من الإجراءات الأمنية وبالحفاظ على الكرامة.

وشدد على أن الأمور تتطور في مصر نحو مزيد من الاستقرار، مضيفًا أن المؤتمر الاقتصادي القادم الذي سيعقد في مارس بشرم الشيخ سيعرض مشروعات متكاملة ومحددة للاستثمار في مصر يتم تنفيذها بإجراءات بسيطة دون تعقيد، موضحًا أنه تم تأجيل مؤتمر مصر الاقتصادي لإعطاء فرصة للصينيين للاحتفال بأعياد رأس السنة الصينية قبل المؤتمر، من منطلق الحرص المصري على مشاركة صينية فعالة.

وأكد السيسي أن مصر حريصة على إقامة بنية أساسية تليق بمكانتها وموقعها الجغرافي المتميز ويسعدنا مشاركة الصين في إقامة مشروعات البنية الأساسية المصرية، حيث سيتم الانتهاء في أغسطس القادم من حفر قناة السويس الجديدة، وإقامة شبكة طرق طولها ٣٤٠٠ كيلومتر بأعلى المواصفات الدولية، وأعرب عن استعداده لإسهام مصر في تطوير الموانئ المصرية بشرط أن ينفذ أي مشروع بأقل تكلفة وفي أقل وقت وبأعلي جودة وكفاءة، لافتًا إلى أن الشركات الصينية جديرة بذلك ومرحب بها في مصر التي تقدم ثاني أعلى عائد استثماري في العالم.

وأوضح أن مصر لم تتخلف أبدًا عن سداد أية التزامات مالية عليها في التوقيتات المتفق عليها، أيا كانت الصعوبات التي تواجهها، وطالب بإحداث زيادة كبيرة في الاستثمارات الصينية في مصر في ظل المشروعات الكبرى التي تطمح مصر إلى تنفيذها، ومنها استصلاح ٤ ملايين فدان تضاف إلى ٨ ملايين فدان منزرعة حاليًا في مصر، وشدد على أن هناك طموحا من جانب المصريين في تغيير واقعهم إلى الأفضل.

من جانبه، عرض أشرف سالمان، وزير الاستثمار، فرص الاستثمار في مصر باعتبارها من الدول التي تتمتع بمعدلات فائدة وعوائد تفوق ٢٠٪ بشهادة المؤسسات الدولية.

وتناول سالمان إجراءات الإصلاح الهيكلي الاقتصادي والتحفيز التنموي والاستثمار والإصلاح التشريعي لتهيئة مناخ أكثر جذبًا للاستثمار، لافتًا إلى أن الاقتصاد المصري يعتمد على آليات السوق وتشجيع القطاع الخاص، ويتطلع لجذب ١٥ مليار دولار استثمارات أجنبية ومعدل نمو ٧٪.

وأشار الوزير إلى إعلان مؤسسة فيتش الدولية رفع التصنيف الائتماني لمصر بدرجة واحدة ليصل إلى «بي» مع الإبقاء على نظرة اقتصادية مستقبلية إيجابية على المدي الطويل، مؤكدًا أن مصر على الطريق واقتصادها واعد.

من جانبه، قال لين لو تونج، رئيس شركة تشاينا هاربر، إن مصر تتمتع بموقع فريد ومنظومة قانونية مكتملة، والوضع أصبح أكثر هدوءًا وشهد اقتصادها تطورًا ملحوظًا، مضيفًا أن مبادرة إحياء طريق الحرير تتوافق مع توسعة قناة السويس وتنمية المنطقة المحيطة، لافتًا إلى أن شركته تعمل في أكثر من ٨٠ دولة بحجم أعمال أكثر من ١٠ مليارات دولار في مجالات البناء والتشييد.

وأضاف لين لو تونج إن الشركة دخلت مصر وتشارك في المرحلة الثانية لبناء موانئ بورسعيد، وإن حجم التعاون بين الصين ومصر يتطور بشكل مرضِ، في وقت تسعي الحكومة المصرية فيه إلى تنفيذ مشروعات كبيرة في النقل والسكك الحديدية والكهرباء والطاقة والاتصالات ومراكز تخزين الغلال وبناء الموانئ.

من ناحيتها، أشارت جوشي روبينج، نائبة رئيس مجموعة جوشي لإنتاج الفيبر جلاس والألياف الزجاجية ولها مصنع في مصر هو الثاني على مستوي العالي، إلى أن المجموعة ضمن الشركات الخمسمائة الأكبر في العالم وتعمل في معدات القطارات ومحطات تحلية البحر وتوليد الطاقة من الرياح، وإنتاج مصنعها في مصر يسد احتياجات مصر ويتم التصدير إلى أفريقيا.

وأضافت روبينج أن استثمار المجموعة في مصر جعلها من الدول الرئيسية في إنتاج الألياف الزجاجية في العالم، نظرًا لموقع مصر وتوافر المواد الخام واتفاقيات التجارة الحرة بين مصر والعديد من دول العالم. وقالت أن الشركة لم تنسحب من مصر وقت الثورة من منطلق ثقتها في مصر وحكومتها في القدرة على تجاوز الصعوبات والمضي قدمًا، وأضافت إن المجموعة ستتوسع خلال العامين القادمين في مصر مما يوفر مزيدًا من فرص العمل في مصر.

من جانبه، قال دينج شين دو، الرئيس التنفيذي لشركة نيو هوب العاملة في التنمية الزراعية والاستصلاح والتصنيع الزراعي، إنه في عام ٢٠٠٢ بدأ العمل في مصر التي تتمتع بآفاق واسعة للتعاون، وأشاد بمستوي العاملين المصريين في مصانع المجموعة بمصر، مؤكدًا أن مصر أرض سحرية للاستثمار تحقق فيها الشركات الصينية نجاحًا كبيرًا.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية