أكد الدكتور محيى الدين عفيفى، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، أن الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، يركز فى اختياراته لقيادات المؤسسة الدينية على الكفاءات العلمية المتميزة والمؤمنة برسالتها السمحة التى تناهض كل أشكال التطرف والإرهاب بطبيعة الحال.
وقال «عفيفى»، فى تصريحات، الإثنين، إنه فى هذا الإطار لم يكن الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر، يوماً من الداعمين لأى جماعات تخالف منهجه، كما يتم الترويج فى بعض وسائل الإعلام، إذ لم يصدر منه أى تصريح أو موقف يتنافى مع سياسة الدولة ورؤية الأزهر، وما يروج له من تصريحات فى فترة حكم جماعة الإخوان كان عبارة عن آراء ووجهات نظر فى بداية حكم النظام السابق، شأنه فى ذلك شأن أى مواطن أبدى وجهة نظره السياسية دون أن يقترف ما يعاقب عليه القانون.
وأضاف «عفيفى» أن لوكيل الأزهر وقفات جريئة عارض بها كثيراً من سياسات الجماعة مثل مجابهته لقانون الصكوك، وتصريحاته ضد الجماعة فى بعض تصرفاتهم التى لم تصب فى مصلحة الوطن ما أدى لإحراقهم منزله الخاص.
وتابع أمين مجمع البحوث أنه فيما يتعلق بالمستشار محمد عبدالسلام فهو أحد الشباب الأكفاء أصحاب العطاء المتميز، وشيخ الأزهر وهيئاته يثقون فيه، وله جهود مشهودة فى صياغة الدستور واستقلال الأزهر واستقلال القضاء يعرفها القاصى والدانى، واتهامه بالانتماء للجماعة جاء من متربصين.
من جانبه، استنكر قطاع المعاهد الأزهرية، برئاسة الدكتور محمد أبوزيد الأمير، أمس، الهجوم على الأزهر ورموزه. ووصف رئيس القطاع، فى بيان أمس، ما سماه «الحملاتِ الإعلامية المُغرضة التى تُشَنُّ على الأزهر بأنها مكيدةُ مدبَّرةُ ضد مؤسسات الدولة، ومن بينها الأزهر»، محذراً من نتيجة التطاول المستمر على المؤسسة الدينية. وقال الأمير إنه لن ينال من مكانة الأزهر حاقدٌ أو ناقمٌ أو مأجورٌ، إذ إن مساندتَه للشَّعب المصرى مشهودةٌ، ومواقفُ شيخه ورجاله معلومة لا تقبل المُزايدة مِن أصحاب الهوى المدفوعٍ أو المأجور.