فرض حمادة صدقى، المدير الفنى للفريق الكروى الأول بنادى وادى دجلة، اسمه كأحد أبرز المدربين الوطنيين حاليا فى بطولة الدورى الممتاز، بعد النتائج الجيدة التى حققها الفريق منذ توليه مهمة القيادة الفنية، والتى وضعته ضمن المرشحين لتولى قياة المنتخب الأول، الذى يبحث عن مدرب عقب إقاله شوقى غريب، سواء فى منصب الرجل الأول، أو كمدرب عام مع المدير الفنى الأجنبى الجديد.
أخبار متعلقة
ولعل نتائجه القوية مع سموحة ثم دجلة جعلته يفرض نفسه، بقوة لدى أعضاء مجلس إدارة اتحاد الكرة، بعدما انفرد بالمركز الثالث فى الدورى متفوقاً على الأهلى والإسماعيلى، قبل أن يحقق نتائج قوية مع سموحة وقيادته للمشاركة فى بطولة دورى رابطة الأبطال الأفريقى، للمرة الأولى فى تاريخه بعدما احتل المركز الثانى الموسم الماضى، وخسر بطولة الدورى لحساب الأهلى بفارق هدف قبل إقالته من نادى سموحة ليستقر به المطاف ويواصل النجاح مع وادى دجلة.. أسرار وكواليس فى حياة حمادة صدقى أحد أعضاء المنتخب الوطنى فى الجيل الذهبى، المتوج ببطولة الأمم الأفريقية ثلاث دورات متتالية.. وإلى نص الحوار :
■ بداية ما تقييمك للفترة التى قضيتها كمدير فنى لوادى دجلة؟
- فى البداية، أوضح أننى أعتبر نفسى محظوظا لقيادة دجلة، خاصة أن الفريق لديه مجموعة متميزة من اللاعبين فضلاً عن وجود جهاز فنى دؤوب يقضى معظم أوقاته داخل النادى، ولا يبخل بأى جهد من أجل التحسن المستمر فى أداء الفريق.
■ كيف جاء تعاقدك مع الفريق؟
- هو أسرع تعاقد لأى مدرب فى الدورى المصرى، فبعدما اتخذ مجلس إدارة نادى سموحة قرارا بإقالتى من تدريب الفريق، أجرى ماجد سامى، رئيس نادى وادى دجلة، اتصالاً هاتفياً بى عقب القرار بنصف ساعة، وقال لى «أنا محتاجك معايا فى دجلة فهل لديك مانع؟»، ووافقت على الفور لأننى على يقين بوجود إدارة محترفة ستساعدنى على النجاح.
■ هل توقعت قرار إقالتك من سموحة؟
- إطلاقا، حيث كانت بداية سموحة فى الدورى جيدة، بشكل كبير خاصة أن بدايات الدورى دائما وأبداً ما تكون صعبة على أى فريق لاسيما أن مجلس إدارة سموحة يسعى لمواصلة الانتصارات والنتائج القوية التى حققها الفريق فى الموسم الماضى.
■ وماذا حدث؟
- خسرت أمام طلائع الجيش، فى الجولة الرابعة بثلاثة أهداف مقابل هدفين، ثم تعادلت أمام المقاولون سلبيا فانقلبت الأمور رأسا على عقب، وخلال ذهابى للنادى لبداية المران تلقيت مكالمة من إسماعيل فايد، نائب رئيس النادى، أبلغنى خلالها أن المجلس قرر إقالتى من تدريب الفريق، ومن الوارد أن يكون الطموح العالى لمسؤولى سموحة سبب رحيلى عن الفريق خاصة أن الجميع انبهر من الأداء فى الموسم الماضى.
■ وبم شعرت عقب الإقالة؟
- لم أحزن، هذا عصر الاحتراف ومجلس سموحة استخدم حقه فى إقالتى بصفته صاحب القرار الأول والأخير كما أننى حصلت على الشرط الجزائى الموضوع فى عقدى، ويكفى أن بعد قرار الإقالة بنصف ساعة كنت مديرا فنيا لوادى دجلة، وللعلم علاقتى جيدة بجميع مجلس إدارة نادى سموحة باستثناء فرج عامر.
■ ولماذا فرج عامر تحديداً؟
- أرفض الإجابة عن السؤال بالرغم من أنه صاحب فضل علىّ فيما أحققه الآن ومنحنى فرصة الرجل الأول مع سموحة عقب رحيل شوقى غريب.
■ البعض اتهمك بأنك سبب تعاقد سموحة مع صفقات ضعيفة هذا الموسم؟
- لا تعليق ولن أدخل فى مهاترات مع أى شخص.
■ ما هو سبب تراجع سموحة هذا الموسم؟
- الاستغاء عن عدد كبير من اللاعبين الأساسيين، هو السبب الرئيسى، وعلى رأسهم طارق حامد الذى رحل للزمالك وشريف حازم، لاعب الأهلى، وبابا آركو، ومعتصم سالم، وأمير عبدالحميد، وأحمد حمودى، المحترف فى صفوف بازل السويسرى.
■ وما سر نجاحك مع دجلة بالرغم من أنك لم تخض مع الفريق فترة الإعداد؟
- كما قلت لك لدىّ مجموعة متميزة من اللاعبين، مزيج من الخبرة والشباب لديهم رغبة فى تحقيق مفاجأة وإثبات أنفسهم فى دورى مدجج باللاعبين والنجوم، كما أن الجهاز الفنى المعاون المتمثل فى أحمد حمودة، المدرب العام، وفكرى صالح، مدرب حراس المرمى، يساعدون أى مدرب على النجاح، كما أن بعد التعاقد مع دجلة مكثت بالنادى لمدة 10 أيام من الشغل والجهد المتواصل لتحفيظ اللاعبين طريقة اللعب، والفكر الجديد، ودعنى أوجه الشكر للاعبين بعد التعادل المستحق مع الأهلى مما جعل الفريق ينفرد بالمركز الثالث متفوقاً على الأهلى والإسماعيلى.
■ هل دجلة سيكمل مشوار المنافسة على لقب الدورى؟
- لا أريد أن أضع اللاعبين تحت ضغط ولكننى أبرمت معهم اتفاقا منذ قدومى بأننا سنلعب من أجل الفوز فى جميع المباريات، وسنرضى بالمركز الذى سنحتله عقب نهاية الدورى، ودعنى أكشف لك أننى لم أتفق مع ماجد سامى على تحقيق أى بطولة ولكن سيقدم الفريق أفضل ما لديه.
■ إذًا لمن ستكون المنافسة؟
- بعيدا عن المستوى المتميز الذى يقدمه إنبى تحت قيادة طارق العشرى حتى الآن، إلا إننى أؤكد لك أن المنافسة ستنحصر كعادتها بين الأهلى والزمالك، مع وجود مناوشات مع إنبى الذى لن يصمد حتى النهاية والإسماعيلى ودجلة.
■ وما الصفقات التى تسعى لضمها للفريق فى يناير المقبل؟
- أسعى للتعاقد مع مهاجم أفريقى سوبر وبالفعل عرضنا على الإسماعيلى التعاقد مع جون أنطوى مهاجم «الدراويش» وهداف الدورى الممتاز لأنه الأفضل فى الدورى على الإطلاق.
■ أين أنت من النادى الأهلى باعتبارك أحد أبنائه؟
- لا أعرف لماذا أنا دائما خارج حسابات النادى الأهلى، ولن أعرض نفسى عليه، لكننى تحت أمر النادى فى أى وقت، خاصة أن تدريب القلعة الحمراء شرف لأى مدرب وأننى أحد أبنائه.
■ هناك أنباء ترددت أن الأهلى فاوضك قبل التعاقد مع جاريدو؟
- «محصلش».. ولم يفاتحنى أحد فى هذا الأمر.
■ تقييمك للإسبانى جاريدو المدير الفنى للأهلى؟
- هو ناجح حتى الآن واستطاع أن يحقق بطولتين غاية فى الأهمية؛ كأس السوبر المصرى على حساب الزمالك، والكونفيدرالية للمرة الأولى فى تاريخ النادى الأهلى والأندية المصرية.
■ ما رأيك فى الزمالك هذا الموسم؟
- استطاع أن يضم أفضل العناصر للفريق هذا الموسم ويمكن أن تقول إن الزمالك يضم منتخب مصر، ولكن الأهلى أيضا تعاقد مع عناصر متميزة ولهذا فإن المنافسة ستكون شرسة بين القطبين هذا الموسم.
■ ما هو موقفك من المنتخب الوطنى؟
- بالتأكيد أتمنى قيادة المنتخب الوطنى، بالرغم من أنها مهمة ثقيلة على أى مدرب ولكن لم يطرح اسمى، ولم يفاتحنى أحد فى هذا الموضوع بالرغم من أن البعض أكد لى أننى ضمن الترشيحات.
■ هل تقبل مهمة الرجل الثانى مرة أخرى؟
- لن أقبل المهمة فى حالة وجود مدرب وطنى للمنتخب، أما فى وجود مدرب أجنبى فإن الأمر سيحتاج لتفكير عميق قبل اتخاذ أى قرار.
■ ما رأيك فى تجربة شوقى غريب مع المنتخب؟
- الظروف لم تخدم شوقى وجهازه المعاون كما أن التحضير لبطولة الأمم الأفريقية لم يكن على مستوى البطولة وحجمها وبالتالى فإن فشل التأهل للأمم الأفريقية كان متوقعا.
■ ومن المسؤول عن ذلك؟
- جميعهم مسؤولون، فاتحاد الكرة أخطأ بعدم توفير المناخ المناسب للمنتخب، كما أنه لم توجد خطة جيدة للنهوض بالمنتخبات الوطنية ولذا كان الفشل عنواناً للمرحة الماضية.
■ هل ستكتمل بطولة الدورى هذا الموسم، خاصة بعد قرار عودة الجماهير فى الدور الثانى؟
- بالطبع ستستكمل البطولة خاصة أن البلاد أصبحت أكثر استقراراً، كما أننى أشيد بدور وزارة الداخلية فى تأمين المباريات التى أقيمت جماهيريا فى الفترة الماضية، وما يخوفنى هو الجمهور السياسى الذى يحضر المباريات من أجل فكرته السياسية وليس من أجل كرة القدم.
■ وماذا تقصد بالجمهور السياسى؟
- الجماهير التى أطلقت على فريق سموحة طلقات نارية حينما كنت أتولى مهمة القيادة الفنية وفى طريقنا لاستاد الدفاع الجوى لخوض مباراة نهائى كأس مصر أمام الزمالك، فى محاولة لإفشال إقامة المباراة، فقامت الجماهير المسيسة بالهجوم على حافلة سموحة وفى ذلك الوقت رفضت الانسحاب من المباراة حفاظا على سمعة مصر والكرة المصرية.
■ أخيراً.. ماذا تقول؟
- أتوجه بالشكر إلى السيد المشير عبدالفتاح السيسى رئيس الجمهورية بعد الهدوء والاستقرار الذى أعاده للبلاد، وأيضاً بعد قرار الجهات الأمنية بعودة الجماهير للمدرجات بداية من الدور الثانى للدورى الممتاز.
