اتهمت الحكومة الكورية الشمالية الإدارة الأمريكية بالوقوف وراء صناعة الفيلم الكوميدي «ذي إنترفيو» أو المقابلة والذي يسخر من زعيمها، كيم جونج أون.
وأعلنت لجنة الدفاع الوطني الكورية الشمالية، في بيان نقلته صحيفة «جارديان» البريطانية، الإثنين، على موقعها الإلكتروني، أن« لديها دليل واضح على تورط الإدارة الأمريكية بصورة كبيرة في صناعة مثل هذا الفيلم المتطرف والكاذب».
وأضافت اللجنة: «أطلقنا بالفعل التحرك المضاد الأقوى، فهدفنا هو كافة قلاع المستعمرين الأمريكيين الذين يحملون الضغينة الأشد لجميع الكوريين، ومهما يكن من يتحدى العدالة باتباع المجرمة الأكبر أمريكا فلن يفلت من العقاب القاسي».
يأتي ذلك في الوقت الذي زاد فيه القراصنة الذين أخضعوا هوليوود الأمر سوءاً برسالة ساخرة بعثوا بها إلى المحققين الأمريكيين المكلفين بتعقبهم، حسبما نقلت صحيفة «تايمز» البريطانية.
وجاء في الرسالة الساخرة من مجموعة قراصنة أوصياء السلام التي اخترقت نظام تكنولوجيا المعلومات الخاص بشركة «سوني بيكتشرز» وأجبرتها على إلغاء عرض الفيلم: «نهنئكم على نجاحكم إن مكتب التحقيقات الفيدرالي هو الأفضل على مستوى العالم».
ومن ناحية أخرى، أفادت «جارديان» بأن الشركة لا يزال لديها رغبة وتنوي عرض فيلمها المثير للجدل ربما عبر موقع «يوتيوب»، وفي الوقت الذي أعرب الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، فيه مجدداً عن الإحباط من قرار الشركة سحب الفيلم بعد التهديدات التي يعتقد بأن مصدرها كوريا الشمالية، أصر كبير المسؤولين التنفيذيين بالشركة، مايكل لينتون، في تصريحات نقلتها الصحيفة البريطانية على أن شركته لم تخضع للقراصنة الذين أصابوا نظامها الإلكتروني بالشلل وشدد على البحث عن سبل إتاحة الفيلم للجمهور كي يشاهده.