اختتمت أمس فعاليات الدائرة المستديرة لهذه الدورة من معرض القاهرة للكتاب بمناقشة الأدب الألمانى المعاصر. حضر الندوة د. عبد الحميد مرزوق، د.علا عادل ود.مصطفى ماهر، وأدار الندوة د.سهير المصادفة وكان موضوع الندوة عملى الأديب الألمانى شيركو فاتح «فى أرض على الحدود والعم الصغير». فى البداية عرفت د. سهير المصادفة الكاتب وهو ألمانى الجنسية كردى الأصل ولد فى برلين الشرقية عام 1964، درس الفلسفة ومن أهم أعماله الروائية «السفينة الغامضة». وأضافت أن روايته فى أرض على الحدود حققت شهرة واسعة وترجمة لعدة لغات. أكدت د. علا عادل أن هناك شيئًا ملفتاً للنظر وهو حصول الأدباء من غير الأصول الألمانية على الاهتمام الكبير حيث تعد تلك الظاهرة جديدة على المجتمع الألمانى الذى يفضل فى العادة مواطنية الأصليين. وأضافت أن شيركو فاتح يتعامل بشكل عام على أنه ألمانى ودائماً يقول إنه لا يتحدث الكردية. ألقى د. عبد الحميد مرزوق كلمة عن الأدب الألمانى المعاصر حيث أكد أن هناك عدة تقسيمات للرواية الألمانية فهناك رواية تتحدث عن القرية وأخرى عن المدينة بالإضافة إلى روايات الخيال العلمى. بالنسبة لرواية فى أرض الحدود فهى تتحدث عن مهرب كردى يعمل على حدود إيران، سوريا والعراق. وأن تلك الرواية أظهرت أن الكاتب يتحدث عن بيئة سمع عنها فقط ولم يعشها كذلك تلك الرواية لم تنل حظاً من الشهرة إلا بعد أحداث الحادى عشر من سبتمبر كرد فعل لرغبة الشعب الألمانى فى فهم الثقافة العربية. د. مصطفى ماهر قال إن البشر بطبيعتهم مبدعون ولكن تختلف طريقة إبداعهم ونقل الإبداع عن طريق الترجمة للغات أخرى أمر شديد الأهمية. وأكد أن الألمان مستفيدين من وجود كاتب مبدع مثل شيركو لأنه أقرب شخص لنقل الثقافة الكردية إليهم