قالت صحيفة «الشارع »اليمنية إن المفاوضات بين الرئيس عبدربه منصور هادى، وجماعة «أنصار الله»، الحوثيين، والتى ترعاها شخصيات سياسية لاحتواء الأزمة بين الجانبين استمرت حتى مساء السبت، دون التوصل إلى نتيجة، ولكن اتفق الجانبان على منع أي تصعيد مهما بلغت درجة الخلافات.
وكانت الأزمة بين الرئيس اليمنى والحوثيين بدأت عندما قام اللواء محمود الصبيحى، وزير الدفاع، بطرد مندوب الحوثيين من الدائرة المالية بالوزارة، ومنع أي حوثى من دخولها، وبدأ بعدها عبدالملك بدر الدين الحوثى، زعيم «أنصار الله» الهجوم على الرئيس، وأتهمه بأنه «مظلة للفساد والمفسدين»، كما اتهم ابنه جلال بـ«إنفاق أموال الدولة على وسائل إعلامية مشبوهة لتشويه صورة (أنصار الله)»، وبعدها اقتحم الحوثيون مقر البنك المركزى، وأوقفوا صرف اية أموال للوزارات إلا بموافقتهم بحجة مكافحة الفساد، وفرضوا حصارا على وزارة الدفاع مرة ثانية، وفضوه بعد تدخل جهات للتوفيق بين الجانبين.
وترددت أنباء عن عودة مندوب الحوثيين للدائرة المالية بوزارة الدفاع، ونقلت الصحيفة عن مصدر قوله إن التفاوض بين الرئيس والحوثيين يهدف إلى اتفاق لإشراك مسلحى الحوثيين في السلطة، والحكم بشكل رسمى، والحد من تدخلهم في جميع الوزارات والمؤسسات الحكومية، وإضفاء طابع رسمى على هذا التدخل، وطالب الحوثيون الرئيس بإعطائهم حق الإطلاع على ما يتم صرفه في جميع الوزارات والجهات الحكومية وتوقيع مندوبيها على أي أموال تصرف قبل توقيع الوزير، وإعطائها الرقابة المسبقة على جميع المصروفات، التي تمر من وزارة المالية والبنك المركزى وضرورة موافقة مندوبى الجماعة عليها.
