أثار افتتاح المهندس إبراهيم محلب للمسرح القومى، دون عرض مسرحية وبحلم يا مصر، التى كان من المقرر تقديمها ضمن فقرات الافتتاح- جدلا فى الأوساط المسرحية.
أخبار متعلقة
أكد المطرب على الحجار، بطل العرض، أنه فوجئ بتأجيل العرض الذى يشارك فيه، وقال لـ«المصرى اليوم»: بالرغم من الانتهاء من البروفات الخاصة بالمسرحية، بحضور وزير الثقافة، خلال الأيام الماضية، إلا أن تأخر تسليمنا المسرح أجبرنا على التأجيل، حيث طلب المخرج عصام السيد من وزارة الثقافة تسلم المسرح قبل العرض بـ15 يوماً لعمل التجهيزات اللازمة، لكن للأسف الشديد تم تسليم المسرح قبل العرض بـ48 ساعة، وبالرغم من ذلك حاولنا التأقلم على الوضع الجديد، خاصة لأننا قمنا بعمل بروفات كثيرة على مسارح متعددة خلال الفترة الماضية، لكن للأسف أيضاً الأجهزة الجديدة الخاصة بالصوت والإضاءة وخلافه حديثة جداً، ولم يتمكن العاملون فى المسرح من التأقلم عليها، ما جعل إمكانية العرض يوم افتتاح المسرح القومى مستحيلة.
من جانبه، قال ياسر صادق، القائم بأعمال رئيس البيت الفنى للمسرح: فى بداية الأمر بين افتتاح المسرح القومى كمبنى، وبين افتتاح مسرحية تقدم على خشبته، فوزير الثقافة جابر عصفور أعطى ميعادا لرئيس الوزراء المهندس إبراهيم محلب بافتتاح المسرح الذى من الممكن أن يقدم عليه أى نوع من أنواع الفنون، فالحدث الأهم هو افتتاح المكان نفسه، وهذا لا يقلل من قيمة العرض الذى كان من المفترض أن يقدم والذى بدون شك كان سيزيد الافتتاح قيمة وسحرا.
وأضاف صادق: نحن ننتظر افتتاح المسرح القومى منذ 6 سنوات، وكان لا بد من اتخاذ القرار لأن التأجيل يأتى بتأجيل، وكان لا بد أن ننزل البحر لنعرف المشاكل والأخطاء والمخاطر الموجودة بداخله، وقرار الافتتاح قرار صائب مائة بالمائة، لأن هناك خطوات لا بد أن يتخذها المسؤولون بجرأة، وأن توضع على التراك لكى تدور العجلة.
وأكد أن ما حدث بخصوص تأجيل عرض «وبحلم يا مصر» عن يوم افتتاح المسرح نفسه لا يعيب الافتتاح أو المسؤولين، لأن ما حدث أن المسرحية لم تتكيف مع الإمكانيات والأجهزة الحديثة، بمعنى أن المخرج عصام السيد كان يحتاج وقتا أكبر لتطبيع إمكانياته ورؤيته الفنية على الأجهزة والديكور مع الفنيين، موضحا أن الشركة الموردة التى من المفترض أن تقوم بتدريب العاملين عمليا على الأجهزة وطريقة استخدامها على المسرحية لم تأخذ الوقت الكافى للتدريب، لأنه كان من المفترض عمل أكثر من بروفة جينرال بالملابس والديكورات وطريقة نزولها وحركتها مع المخرج والممثلين، وهو ما لم يحدث، وتم اكتشفافه قبل يوم الافتتاح الساعة الرابعة صباحا، وهو ما جعل الوزير والمسؤولين يقررون الافتتاح دون تقديم العرض.
