اهتمت صحف ومواقع إخبارية قطرية بصدى المبادرة، التي طرحها العاهل السعودي، الملك عبدالله بن عبد العزيز آل سعود، لدعم التقارب بين مصر وقطر، فضلًا عن الإشارة إلى لقاء الرئيس عبدالفتاح السيسي مع رئيس الديوان الملكي السعودي والسكرتير الخاص لخادم الحرمين الشريفين، السعودي، خالد بن عبدالعزيز، ومحمد بن عبدالرحمن آل ثاني، مساعد وزير الخارجية لشؤون التعاون الدولي ومبعوث أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.
واختارت قناة «الجزيرة مباشر مصر» على موقعها الإلكتروني نشر الخبر تحت عنوان: «قطر ترحب بالبيان السعودي حول العلاقة مع مصر»، كاتبة صفة رئيس مصر دون ذكر عبارة «الفائز بأول انتخابات بعد الانقلاب»، التي كتبتها في خبر سابق نشرته قبل 77 دقيقة من تراجعها بعنوان: «السيسي يلتقي مبعوثًا قطريًا بحضور رئيس الديوان الملكي السعودي».
وجاء تراجع «الجزيرة مباشر مصر» عن وصفها يالتزامن مع ما تضمنته سطور بيان الديوان الملكي السعودي، الذي حرص على «توطيد العلاقات» بين القاهرة والدوحة بـ«إزالة ما يشوب العلاقات بين الشقيقتين جمهورية مصر العربية ودولة قطر في مختلف المجالات وعلى جميع المستويات، خاصة ما تبثه وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة، المرتبطة بالدولتين الشقيقتين».
وتصدر خبر لقاء السيسي مع المبعوثين السعودي والقطري الصفحة الأولى من صحيفة «الشرق» القطرية في عددها الصادر، صباح الأحد، حيث قدمته تحت عنوان: «قطر ترحب بمبادرة خادم الحرمين لتوطيد العلاقات مع مصر».
وركزت «الشرق» على البيان الصادر من جانب قطر، مشيرة إلى ما وصفته بـ«مبادرة» أميرها لـ«إيفاد ممثل عنه للقاء فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي، الذي نقدر له ما لقيه منه من حفاوة وحسن استقبال».
وتحت عنوان «صفحة جديدة من التضامن العربي»، نشرت «الشرق» رأيها تعليقًا على اللقاء، الذي جمع السيسي والمبعوثين السعودي والقطري، معتبرة أن «التطورات، التي جرت على صعيد تمتين العلاقات بين دولة قطر وشقيقتها جمهورية مصر العربية، تأتي كخطوة طبيعية في إطار تعميق التضامن العربي في هذه المرحلة الدقيقة، التي تمر بها الأمة العربية وما تواجهها من تحديات خطيرة».
وأثنت «الشرق» على «الجهود المخلصة والمقدرة، التي قادها خادم الحرمين الشريفين»، مشيدة بـ«بحكمته المعهودة وحرصه البالغ على تعميق التضامن العربي ووحدة الصف بما ينفع الأمة العربية والإسلامية».
واعتبرت أن «دولة قطر ظلت تقف على الدوام وفي كل الأوقات والعهود إلى جانب الشقيقة مصر، بل ولم تدخر جهدا في تقديم كل ما يلزم من دعم مادي ومعنوي للشعب المصري الشقيق، وذلك في إطار ما يربط بين البلدين من أواصر عميقة وروابط أخوية متينة»، وفقًا لرأيها.
واختتمت «الشرق» رأيها: «فتحت هذه الصفحة بفضل حكمة القادة الأشقاء صفحة جديدة في تاريخها، وهي صفحة تعزز سبل التكامل والتعاون اللا محدود من أجل تحقيق المصالح العليا للشعوب والتصدي للتحديات، التي تواجه المنطقة في هذه المرحلة».
في السياق نفسه، اختارت صحيفة «الوطن» القطرية «مانشيت» صفحتها الأولى، صباح الأحد، ليكون عنوانه: «قطر ترحب بمبادرة خادم الحرمين»، مضيفة: «الدوحة: نقف إلى جانب مصر.. وقوتها قوة للعرب وأمنها من أمننا».
ولم تكتف «الوطن» بالصفحة الأولى بل أفردت مساحة لقصتها الخبرية في الصفحة الثالثة، مشيرة إلى اللقاء، الذي عقده السيسي في القاهرة، فيما اختارت صحيفة «الراية» عنوانًا لصفحتها الأولى من 9 كلمات وهو: «قطر ترحب بمبادرة خادم الحرمين لتوطيد العلاقات مع مصر»، مستكملة تفاصيل الخبر في الصفحة السادسة.