عبرت وزارة الدفاع الأمريكية، «البنتاجون»، مؤخرا عن ارتياحها لنجاحها في تصفية قادة في تنظيم «داعش»، إلا أن خبراء يرون أن الغارات الجوية والخيارات العسكرية لا تكفي وحها لدحر تنظيم سبق وأن برهن قدرته على الصمود.
أخبار متعلقة
وقال بروس ريدل، الباحث في معهد «بروكينجز»، والمستشار السابق للرئيس الأمريكي، باراك أوباما، إن القضاء على قادة كبار يؤدي إلى إضعاف القدرة على التحرك وإعاقة تنفيذ المخططات، ولكن هذا الأمر لا يكفي لهزيمة منظمة إرهابية والقضاء عليها، فقتل زعيمين لتنظيم «القاعدة» في العراق في السابق، لم يمنع ولادة «داعش».
وأكد دومينيك توماس، الباحث المتخصص في الإسلام الراديكالي في باريس أن «الخيار العسكري، والضربات الجوية، لن تضعا حدا لهذا التنظيم، والجميع يدرك ذلك، وفي أحسن الأحوال، قد يؤدي إلى جر التنظيم نحو فترة من التشتت».
وأضاف: «التخلص من التنظيم لن يتحقق على المدى القصير، ولن يتم عبر الخيار العسكري وحده، موضحا أنه يجب أن يكون هناك حل سياسي في بغداد، بحيث يعيد زعماء العشائر السنة الذين انضموا إلى هذا التنظيم لتغيير ولاءاتهم».
كما رأى مايكل راين، الخبير في مؤسسة «جيمس تاون» في واشنطن، أنه «حتى القضاء على زعيم هذا التنظيم المتشدد المعروف بوحشيته، أبوبكر البغدادي، الذي نصب نفسه خليفة للمسلمين، لن يكفي لدفع التنظيم نحو الهاوية».
وقال: «حتى إذا تم القضاء على البغدادي قبل اختيار خليفته، فإن التنظيم سيكون قد تلقى ضربة موجعة، إلا أنه لن ينتهي من دون جره نحو المزيد من المعارك القاسية».
