يحسم التونسيون، الأحد، السباق المحتدم على قصر قرطاج الرئاسى بين الرئيس التونسى الحالى المنصف المرزوقى، والباجى قائد السبسى، مرشّح حزب «نداء تونس»، فى فصل جديد من المسيرة الديمقراطية الناشئة التى تشهدها البلاد.
أسفرت نتائج الجولة الأولى للانتخابات الرئاسية التى تنافس فيها 27 مرشحا، الشهر الماضى، عن تأهل السبسى، بحصوله على 39.46% من الأصوات، والمرزوقى بحصوله على 33.43%، للدور الثانى، بفارق لا يتجاوز 6%، مما يزيد من حدة المنافسة فى الاستحقاق الانتخابى المقبل. وتعد الانتخابات الرئاسية المرحلة الأخيرة من «الفترة الانتقالية» التالية للثورة التى أطاحت بحكم بن على.
وفى ختام الحملة الانتخابية، قال السبسى، أمس الأول، وسط حشد من أنصاره، وبحضور عدة أحزاب وشخصيات مساندة له فى تجمع بشارع الحبيب بورقيبة: «شعبنا ذكى وسيختار بين الغث والسمين، فإما عودة للترويكا المشؤومة التى خربت البلا، أو النهوض بتونس». وحكمت الترويكا، التى كانت تضم بجانب حركة «النهضة» الإسلامية، حزبين (محسوبين على التوجه العلمانى) هما «المؤتمر من أجل الجمهورية»، و«التكتل من أجل العمل والحريات»، بعد سقوط نظام زين العابدين بن على، فى 2011، قبل أن تترك الحكم مع مطلع العام الجارى لحكومة غير حزبية برئاسة مهدى جمعة».
من جانبه، قال المرزوقى، فى ختام حملته الانتخابية: «سننتصر على أناس ظنوا أن المال كل شىء فى السياسة». وهاجم المرزوقى منافسه فى جولة الإعادة، قائلا: «لا ترهبونا ولا ترغبونا.. وهذا الرجل أصبح خارج التاريخ وهو من مخلفات التاريخ».