سيطرت حالة من الجدل حول ما أثير عن تخصيص الدولة مساحة 2 فدان تتبع الإصلاح الزراعى بمدينة شبين القناطر، لصالح الناشط السياسى محمود بدر، مؤسس حركة تمرد، لبناء مصنع للبسكويت، الأمر الذى نفاه «بدر» نفسه وعدة جهات حكومية أخرى لها صلة بالموضوع، مؤكدين أن المساحة تتبع الإصلاح الزراعى، ومازالت تحت ولايته، وصادر لها قرار جمهورى بتخصيصها للمنفعة العامة لإقامة مشروعات خدمية عليها.
«المصرى اليوم» زارت الأرض، وتنشر أول صورة، وهى تقع بجوار موقف سيارات بنها- شبين القناطر.
وقال مصدر مسؤول بمحافظة القليوبية إن الأرض كانت محط أنظار العديد من رجال الأعمال فى السنوات السابقة، وظلت دون أى تعديل على وضعها القانونى والفعلى، ولم تصدر أى قرارات جمهورية حتى الآن بشأنها، لأنها لاتزال ممتلكات الدولة.
وكشف المصدر عن وجود دراسة لإقامة مشروع حكومى تابع للدولة، وهو مصنع للوجبات المدرسية يسهم فى تشغيل 1200 من شباب المحافظة، واصفا ذلك بأنه «مصدر فخر وليس عارا»، لأن الحكومة بدأت تنظر إلى الأقاليم بعين الاعتبار.
ونفى محمود بدر، مؤسس حركة تمرد، إصدار قرار جمهورى بتخصيص الأرض له، موضحا أنه تقدم للدكتور عادل البلتاجى، وزير الزراعة، بطلب بالموافقة على تخصيص مساحة 2 فدان بناحية شبين القناطر بمحافظة القليوبية، مسقط رأسه، لبناء مصنع لإعداد الوجبات المدرسية يخدم أهالى شبين القناطر، وقال: «الطلب كان من باب استغلال الأرض للمصلحة العامة التى تفيد أبناء وشباب وجميع أهالى المدينة، والأرض صادر لها قرار جمهورى بتخصيصها لصالح المنفعة العامة». أشار «بدر» إلى أن الأرض ملك للدولة، والمشروع المقترح ستشرف عليه الدولة، متهما أحد رموز الحزب الوطنى المنحل بأنه نظم هذه الحملة ضده، والتى وصفها بأنها «مأجورة» لإظهاره بأنه تربح من وراء هذا المشروع.
وأكد المهندس محمد عبدالظاهر، محافظ القليوبية، أن الأرض كانت ملكا للإدارة الزراعية بشبين القناطر، وكانت تستغل كحقل إرشادى، ونقلت ملكيتها من وزارة الزراعة إلى محافظة القليوبية، لعمل مشروعات ذات نفع عام عليها، نافيا ملكية محمود بدر لها. أوضح المحافظ أنه من المقرر أن يتم إنشاء مصنع للوجبات المدرسية عليها، أسوة بمصنع القناطر الخيرية، مؤكدًا أن القليوبية تستوعب إنشاء أكثر من مصنع لهذا الغرض.
وأصدر حزب الحركة الشعبية «تمرد» بيانا، أمس الأول، وصف فيه الجدل بأنه «أزمة مفتعلة»، مؤكدا عدم وجود أى مخالفة للقانون أو مجاملات لوكيل مؤسسيه محمود بدر.
وأكد البيان أن كثيرين من الراغبين فى تعطيل مصالح المواطنين وقفوا ضد المشروع، إلى أن تمكن «بدر» من استصدار قرار من رئيس الجمهورية بتخصيص الأرض للمنفعة العامة لبناء المصنع عليها، والتأكيد على الشعار الذى رفعته الحركة من التمرد إلى البناء.