x

أرقام الريـال تتربص بأحلام سان لورنزو في نهائي مونديال الأندية.. وأوكلاند يتحدى طموحات كروز أزول

الجمعة 19-12-2014 15:12 | كتب: الألمانية د.ب.أ |
مباراة ريال مدريد وكروز أزول مباراة ريال مدريد وكروز أزول تصوير : أ.ف.ب

يسدل الستار، السبت، على فعاليات بطولة كأس العالم للأندية بالمغرب، بالمواجهة المثيرة والمتكررة، بين بطلي أوروبا وأمريكا الجنوبية، في المباراة النهائية للبطولة، ومباراة أخرى متكافئة بين طرفي الكرة الأرضية على الميدالية البرونزية.

ويسعى ريـال مدريد الإسباني إلى الحفاظ على لقب مونديال الأندية أوروبيًا، بعدما توج به بايرن ميونخ الألماني في النسخة الماضية، التي استضافها المغرب أيضًا قبل 12 شهرًا.
ويصطدم الريـال بطموحات سان لورنزو الأرجنتيني، بطل كأس ليبرتادوريس، الذي يسعى إلى استعادة اللقب لقارة أمريكا الجنوبية، وإن أدرك سان لورنزو صعوبة المهمة التي يواجهها.
وعلى المركز الثالث والميدالية البرونزية للبطولة، يلتقي كروز أزول المكسيكي مع أوكلاند سيتي النيوزيلندي، الحصان الأسود للبطولة، حيث تسبق هذه المباراة اللقاء النهائي على نفس الاستاد بمدينة مراكش.
وقبل عام واحد، كسر الرجاء احتكار أندية أوروبا وأمريكا الجنوبية لنهائي البطولة، للمرة الثانية فقط في تاريخ البطولة، والتقى بايرن ميونخ في النهائي، لتكون المرة الثانية فقط التي يظهر فيها فريق من خارج قارتي أمريكا الجنوبية وأوروبا بالنهائي، حيث سبقه إلى هذا فريق مازيمبي الكونغولي، بطل أفريقيا، لكن المنافسة على عرش الأندية العالمية عادت هذا العام بين قارتي أوروبا وأمريكا الجنوبية، في انتظار ما ستسفر عنه المواجهة بين الريـال وسان لورنزو في مراكش.
وكالمعتاد، كانت معظم الترشيحات قبل بداية البطولة لمصلحة بطلي أوروبا وأمريكا الجنوبية لبلوغ المباراة النهائية، ولكن الحقيقة أن كلا منهما بلغ النهائي بشكل مختلف ينم عن فرص كل منهما في الفوز بالمباراة، والتتويج باللقب.
ولم يجد الريـال أي صعوبة في العبور إلى النهائي، حيث استهل مسيرته في البطولة بالفوز الساحق 4/ صفر على كروز أزول، مما يدفع بمعظم الترشيحات لصالح بطل دوري أبطال أوروبا، حتى يحصد الريـال الكأس الوحيدة الغائبة عن خزانة إنجازاته، حيث لم يسبق له الفوز بلقب مونديال الأندية بشكله الحالي، رغم استحواذه على الرقم القياسي لعدد مرات الفوز بلقب كأس إنتركونتيننتال، التي كانت تقام من مباراة واحدة بين بطلي أوروبا وأمريكا الجنوبية قبل بدء تنفيذ فكرة مونديال الأندية.
وفي المقابل، عبر سان لورنزو إلى المباراة النهائية بشق الأنفس، وبعد معاناة بالغة في مباراته أمام أوكلاند بالمربع الذهبي، حيث امتدت المباراة لوقت إضافي بعد تعادل الفريقين 1/1 في الوقت الأصلي، بفضل هدف متأخر للغاية سجله أوكلاند قبل أن يحسم سان لورنزو اللقاء لصالحه، 2/ 1 ويضرب موعدًا مع الريـال في النهائي ويعيد كرة أمريكا الجنوبية إلى المباراة الفاصلة على اللقب، بعدما غابت في النسخة الماضية.
وفي ظل هذا التأهل الصعب والجهد الكبير الذي بذله سان لورنزو في المباراة، الأربعاء، وحصوله على يوم أقل من الراحة عن الريـال الذي خاض مباراته في المربع الذهبي يوم الثلاثاء الماضي، تصب معظم الترشيحات في صالح البطل الأوروبي.
ويضاعف من هذه الترشيحات، أن الريـال يخوض المباراة بعدما حقق 21 انتصارًا متتاليًا في مختلف المسابقات، ومنها 12 انتصارًا في الدوري الإسباني، وستة في دوري الأبطال الأوروبي، وانتصاران في كأس ملك إسبانيا، ثم الفوز على كروز أزول في مونديال الأندية.

ويسعى الريـال إلى تحقيق الفوز الثاني والعشرين له على التوالي، من خلال مباراة السبت، ليعزز الرقم القياسي الذي لم يسبقه إليه أي فريق إسباني، بالفوز المتتالي في هذا العدد من المباريات.

كما يحلم الريـال بإضافة لقب جديد إلى رصيده في عام 2014، الذي توج خلاله بألقاب دوري الأبطال وكأس السوبر الأوروبي وكأس ملك أسبانيا، ويتمنى الريـال أن يختتم مسيرته في 2014 باللقب الرابع له.وسبق للمدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي المدير الفني للريـال أن توج بهذا اللقب عندما كان مدربًا لميلان الإيطالي في 2007، ويسعى إلى تتويج مسيرته الرائعة مع الريـال في 2014 بإحراز اللقب مجددًا. ولن يكون «أنشيلوتي» هو الوحيد بالفريق الذي يتوج باللقب للمرة الثانية مع نادي مختلف، بل يشاركه في هذا أيضًا، في حالة التتويج باللقب، اللاعب الألماني الدولي توني كروس، الذي أحرز اللقب في العام الماضي مع فريق بايرن ميونخ.
كما يحلم «كروس» بإحراز اللقب ليكون كأس العالم الثانية التي يتوج بها في 2014، بعد فوزه مع المنتخب الألماني بلقب مونديال 2014 بالبرازيل في منتصف هذا العام. إضافة لهذا، يحلم إيكر كاسياس حارس مرمى الريـال، بإحراز اللقب ليحتفل بمئويته السابعة حيث ستكون مباراة السبت، في حالة مشاركته، هي المباراة رقم 700 له مع الريـال في مختلف البطولات.
ورغم هذا التفوق الواضح للريـال من وجوه عدة، يبدو سان لورنزو متفائلاً بإمكانية تفجير المفاجأة والعودة إلى بلاده بكأس البطولة، على حساب الريـال، ليستعيد هيمنة أمريكا الجنوبية على الكرة العالمية، وتعويض قارته عن ضياع لقب المونديال البرازيلي، بخسارة المنتخب الأرجنتيني أمام نظيره الألماني في النهائي.
ويستمد سان لورنزو كثيرًا من تفاؤله قبل مباراة السبت من الطريق الصعب الذي وصل به لمنصة التتويج في بطولة كأس ليبرتادوريس، حيث عانى كثيرًا في الطريق للقب مثلما عانى أمام أوكلاند في المربع الذهبي للبطولة الحالية، وكما ينتظر أن يعاني في مباراة النهائي.
وإذا حصد سان لورنزو اللقب، سيكون هو اللقب العاشر للكرة الأرجنتينية في تاريخ بطولات كأس إنتركونتيننتال، وكأس العالم للأندية، ولكنه سيكون الأول فيها لسان لورنزو، الذي يشارك في مونديال الأندية للمرة الأولى.
وينتظر سان لورنزو حضور آلاف من مشجعيه الذين زحفوا خلفه إلى المغرب، لكنه يدرك تمامًا أن الكم الأكبر من المشجعين في مدرجات استاد مراكش ستكون في صف منافسه، الريـال، الذي يحظى بشهرة عالمية واسعة، إضافًة لقرب المسافة بين إسبانيا والمغرب، مما يساعد على سفر آلاف من مشجعي الريـال إلى المغرب قبل المباراة مباشرًة.

وفي المباراة الأخرى غدًا، يسعى أوكلاند سيتي إلى تكليل جهوده في البطولة بإحراز المركز الثالث في مشاركته السادسة بمونديال الأندية.

وعلى عكس جميع المشاركات الخمس السابقة، بلغ أوكلاند المربع الذهبي في البطولة الحالية وكان ندًا عنيدًا وقويًا لسان لورنزو، ولكنه خسر في الوقت الإضافي، ليكتفي باللعب على الميدالية البرونزية، بعدما أكد أنه المفاجأة الكبيرة والحصان الأسود للنسخة الحالية من مونديال الأندية.. لكن طموحات أوكلاند ستصطدم بقوة فريق كروز أزول، الذي يقدم كرة رائعة تتسم بالطابع الإسباني «تيكي تاكا»، إلى حد بعيد، ولكن حظه العاثر وضعه في مواجهة العملاق المدريدي بالمربع الذهبي للبطولة ليخرج من المنافسة على اللقب، ويكتفي باللعب على الميدالية البرونزية التي يسعى إلى حصدها في أول مشاركة له بمونديال الأندية.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية