لاعب برازيلي، ذي أصول بولندية نمساوية إيطالية، لمع اسمه في البرازيل كأفضل لاعب شاب في مركزه، ولكن كي يصبح جاهزًا ليكون لاعبا أوروبيًا، «كما يُقال في البرازيل» قرر «كاسميرسكي» صاحب الـ19 عامًا، الانتقال إلى صفوف أياكس الهولندي في صيف 2004.
بدأ «كاسميرسكي» مشواره كلاعب كرة في مركز صانع الألعاب في صفوف فيجيرنس البرازيلي ولكن بسبب إصابة زميله، المدافع الأيسر لفريقه، وبديله أيضًا، قرر المدرب نقل «كاسميرسكي» من مركزه الأصلي كصانع ألعاب، لمدافع أيسر، لتشاء الظروف، ويراه لويس فان جال، المدير الرياضي لأياكس حينها، كالبديل المناسب لماكسويل، الذي اقترب رحيله عن صفوف النادي الهولندي.
- بداية اختفاء «كاسميرسكي»
وصل «كاسميرسكي» لهولندا، وكان عليه تعلم اللغة الهولندية سريعًا، ولذلك قام النادي الهولندي بتدبير إقامته مع عائلة هولندية، لم تقتنع بأن «كاسميرسكي» برازيلي، ربما بسبب مظهره الأوروبي وشعره الأشقر.
شكوك العائلة الهولندية بشأن هوية «كاسميرسكي» البرازيلية، جعلته يقرر سريعًا الرحيل عن هذا البيت، فهو لم يشعر بالراحة هناك، وقرر الإقامة بمفرده في منزل كان شبيهًا بالسفارة البرازيلية في هولندا، فأعلام البرازيل كانت في كل مكان بمنزله، التليفزيون لا يوجد به سوى القنوات البرازيلية، ولا يوجد لديه سوى الأكلات البرازيلية في منزله، وهي الخطوات التي وصفها «كاسميرسكي» فيما بعد بأنها قد تكون أكبر أخطائه في هولندا.
رحيل «فيليبي» عن هذا البيت كان بمثابة أولى خطوات اختفاء «كاسميرسكي»، حيث غضب «فان جال»، ووجه رسالة تحذيرية له، موضحًا أنه عليه أن يتأقلم على الأجواء الهولندية إذا كان يريد الاستمرار في أياكس.
- سوء حظ مستمر
فيليبي كاسميرسكي، في ذلك الوقت، كان عليه تقديم أفضل مستوى له في أقل عدد ممكن من الدقائق، إذا كان يريد أن يجد له مركزًا أساسيًا في صفوف أياكس الهولندي، الذي كان يضم في تلك الفترة «شنايدر» و«دي يونج» و«بينار» و«فان دير فارت».
ولكن لأن سوء حظ «كاسميرسكي» كان واضحًا بشدة في هولندا، حيث استقال لويس فان جال، السبب الرئيسي في التعاقد معه، من منصب المدير الرياضي، وذلك بعد مشاكل متعددة مع روبرت كومان، ليجد «كاسميرسكي» نفسه يشارك في مباريات الفريق الثاني، ثم يصاب بكسر في ذراعه ليغيب لمدة شهرين حتى نهاية الموسم، ليقرر نادي أياكس إعادة «كاسميرسكي» إلى أمريكا الجنوبية.
- اختفاء «كاسميرسكي»
عاد فيليبي لويس كاسميرسكي لأمريكا الجنوبية، وانتقل إلى صفوف رينتيستاس الأروجوياني، والذي قام بإعارته لريـال مدريد كاستيا «الفريق الثاني»، ليعود مرة أخرى فيليبي كاسميرسكي إلى أوروبا.
ولكن مع عودته لأوروبا قرر فيليبي في ذلك الوقت تغيير اسم شهرته بحثا عن بداية جديدة، ليظهر باسم «فيليبي لويس» بدلًا من فيليبي كاسميرسكي، لينجح تحت هذا الاسم في لفت أنظار فريق ديبورتيفو لاكرونيا في الدرجة الأولى بمستوياته مع الـ«كاستيا» ويتعاقد معه على سبيل الإعارة.
وفي عام 2006، يقرر الديبور تفعيل حق إمكانية الشراء مقابل 2.2 مليون يورو، ليتألق في صفوف الديبور حتى عام 2010، العام الذي شهد إصابته بكسر مضاعف في قدمه، ليغيب حتى نهاية الموسم، ولكن ذلك لم يمنع أتليتكو مدريد من التعاقد مع «فيليبي لويس»، الذي نجح فيما بعد في العودة بشكل قوي ليشهد ذلك العام انطلاقته في أوروبا مع أتليتكو مدريد، ولمدة 4 سنوات أخرى في الجزء الآخر من مدريد، لينتقل فيما بعد لصفوف تشيلسي الإنجليزي.