عقد المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، اجتماعاً، مع الدكتورة ليلى إسكندر، وزيرة التطوير الحضاري والعشوائيات، الجمعة، لاستعراض التصور المقترح لتطوير منطقة مثلث ماسبيرو.
أكدت الوزيرة أنه لا إخلاء قسري لأي ساكن بالمنطقة، وحق الملاك محفوظ، وسنعمل على تطوير المنطقة بالتوافق، وهذه أول مرة في مصر يحدث تطوير حضرى بالمشاركة مع الأهالى، ويزور رئيس الوزراء أهالى منطقة عشوائية ذات قيمة عالية، ويلبى طلباتهم.
وأشارت إلى أنه تم تشكيل لجنة من أساتذة الجامعة، ووزارة الإسكان ممثلة في هيئة التخطيط العمرانى، ومحافظة القاهرة، وعدد من المتخصصين والمتطوعين، وتم طرح 3 بدائل لتطوير المنطقة، وبعد تعديلات أصبح لدينا تصور واضح يجمع بين البعد المكانى والاجتماعى والثقافى للسكان، وعلاقتهم بمنطقة بولاق أبوالعلا، وبكورنيش النيل، وبمدينة القاهرة بوجه عام.
وأوضحت «إسكندر» أن التخطيط راعى المباني ذات القيمة والثابتة بالمنطقة، مثل مبنى التليفزيون، والخارجية، والقنصلية الإيطالية، وتم التوصل إلى حل يشمل تجميل هذه المبانى وتطويرها، وتم الاستناد في ذلك لتجارب عالمية لمدن احتفظت بطابعها، ولم يمنع ذلك من تطويرها.
وشددت الوزيرة على أنه لا إخلاء قسرى لسكان المنطقة، بل سيتم تخييرهم بين السكن في نفس المنطقة بعد تطويرها أو الحصول على تعويض مناسب، أو الانتقال إلى وحدة سكنية في منطقة أخرى، وستتولى وزارة التطوير الحضرى سداد تكلفة إيجار وحدات سكنية مؤقتة للأهالى طوال فترة تطوير المنطقة.
وأشارت إلى أنه سيتم توقيع وثيقة تطوير منطقة مثلث ماسبيرو بحضور رئيس الوزراء قريباً، حيث يوقع عليها أصحاب المصلحة، وأولهم السكان، والمستثمرون، والحكومة، مؤكدة أن المنطقة سيتغير وجهها كاملاً بعد التطوير، وستشتمل على مناطق سكنية وخدمية واستثمارية.
من جانبه، أكد رئيس مجلس الوزراء على اهتمام الحكومة بتطوير المناطق العشوائية، ورفع مستواها، وهناك عدد كبير من المناطق العشوائية يتم العمل بها، وقد قام بزيارتها، مبينا أن لجنة العدالة الاجتماعية المشكلة برئاسته وضعت على أجندة أولوياتها مناقشة جهود تطوير المناطق العشوائية، ليصبح لدينا نماذج نجاح، نعمل على تعميمها في باقى المناطق.