أعلن دكتور حسام مغازى، وزير الموارد المائية والري، أن اللجنة الثلاثية لسد النهضة الإثيوبى، سوف تجتمع قبل منتصف شهر يناير، لبحث اختيار افضل العروض المقدمة من 5 مكاتب استشارية «بعد اعتذار واحدة اخرى»، لاستكمال الدراسات الخاصة ببناء سد النهضة الإثيوبي.
أخبار متعلقة
وقال «مغازى»، في تصريح له : إنه «تم منح 5 مكاتب استشارية مهلة تنتهى، السبت 20 ديسمبر، مشيرًا إلى أنه من المنتظر أن تجتمع اللجنة الفنية الثلاثية عقب إجازات نهاية العام والكريسماس كما كان مقررا في العاصمة السودانية الخرطوم لاختيار افضل العروض»، مضيفًا أن «عواصم الدول الثلاث سوف تتلقى خلال الأيام القليلة المقبلة العروض الفنية في آن واحد، بينما تم الاتفاق على فتح مظاريف العروض المالية في اجتماع الخرطوم».
وشدد الوزير على حرص مصر على عنصر الوقت وإنجاز الدراسة في منتصف 2015، أي في غضون 6 أشهر من توقيع العقد مع المكتب الاستشاري، والذي من المتوقع أن يتم في العاصمة الإثيوبية، أديس أبابا، في مطلع فبراير.
وحول خلاف مصر مع بعض دول حوض النيل، بشأن اتفاقية «عنتيبي»، التي تتجاهل حقوق مصر والسودان التاريخية في نهر النيل قال «مغازي»: إن «هناك نقطتين محل خلاف في هذه الاتفاقية، وبعض دول الحوض التي وقعت على الاتفاقية لم تصدق عليها حتى الآن، وهناك اقتراحات من دول الحوض بعقد مؤتمر تُدعى إليه جميع دول الحوض وبينها مصر والسودان لبحث النقاط العالقة في اتفاقية (عنتيبى)، وإزالة المخاوف المصرية والسودانية المتعلقة ببعض بنودها».
وأكد الوزير على أن التعاون والاتصالات ودعم مصر لدول حوض النيل مستمر وقائم بغض النظر عن اتفاقية «عنتيبى»، موضحًا أن الخلاف حول بعض بنود الاتفاقية لايمكن أن يكون سببًا في وقف التعاون أو بُعد مصر عن الأشقاء في دول الحوض.
وكان وفد رسمي رفيع المستوى برئاسة الدكتور حسام مغازي، وزير الموارد المائية والري، ومجموعة من خبراء وزارات الموارد المائية والري والصحة والإسكان والمجتمعات العمرانية، قام بزيارة إلى مدينة جوبا بجنوب السودان، خلال الفترة من 15-17 ديسمبر، في إطار توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى، بتفعيل الإتفاقيات ومذكرات التفاهم التى وقعت أثناء زيارة الرئيس سيلفا كير، رئيس جمهورية جنوب السودان لمصر فى نهاية نوفمبر .
وتم خلال الزيارة التباحث حول أوجه التعاون الثنائي فى عدة مجالات جديدة لصالح تحسين مستوى معيشة مواطني جنوب السودان، واستمراراً لتحقيق أمال وطموحات الشعبين الشقيقين، والبدء في تنفيذ مجموعة من المشروعات الجديدة التي اقترحها الجانب الجنوب سوداني في مجال الموارد المائية، ودعم مخطط عمراني متكامل لمدينة جوبا، فضلاً عن مصاحبة قافلة طبية تضم عددًا من أساتذة كليات الطب المصرية في عدد من التخصصات، لإجراء الجراحات العاجلة ونقل الخبرات المصرية الطبية إلى الجانب الجنوب سوداني، وستستمر القافلة الطبية في تقديم خدماتها الطبية شاملة إجراء الجراحات لأهالي جوبا والقرى المجاورة لها على مدار أسبوع كامل.
