ذكرت صحيفة «ستاندارد آند إيفننج» البريطانية أن هناك عددا متزايدا من المراهقات البريطانيات تتم مساعدتهن للانضمام إلى تنظيم «داعش» في سوريا.
وأوضحت الصحيفة أن «وسطاء» يقيمون في لندن يعملون لمساعدة المراهقات في استخراج جوازات السفر، ويمنحوهن تمويلا، ويصطحبوهن في بعض الأحيان في رحلتهم إلى سوريا، بعد عقد قرانهن عبر شبكة الإنترنت.
وتعتبر منطقة شرق لندن على وجه التحديد بؤرة لجماعات منظمة من الرجال والنساء تساعد الشباب من مؤيدي «داعش» على الوصول إلى سوريا.
وقال حرس رفيق، الخبير في مؤسسة «كويليام» البريطانية، إن مؤسسته على علم بوجود مجموعات تعمل في شتى أنحاء لندن، وبشكل خاص في شرق العاصمة.
وأضاف: «هناك أناس يسهلون استخراج جوازات السفر. الفتيات اللاتي دون سن معينة يتم اصطحابهن رفقة أحد البالغين أكثر من 18 عامًا، وعادة ما تكون امرأة، لمساعدتهن في السفر إلى سوريا»، مشيرا إلى أن «المناطق الرئيسية التي يعملون بها هي في شرق لندن».
وأكد الخبير أن من يسمون «الوسطاء» أصبحوا أكثر كفاءة من أي وقت مضى.
يأتي ذلك بعد الكشف عن منع الشرطة لفتاة، 15 عاما، من السفر إلى سوريا وإيقاف طائرتها المتجهة إلى إسطنبول قبل الإقلاع.
والفتاة كانت من منطقة تاور هاملتس، في شرق لندن، وهي إحدى المناطق التي شهدت، خلال 2013، ما يسمى بـ«الدوريات الإسلامية»، والتي أثارت ضجة في العاصمة بسبب الخوف من انتشارها في مناطق أخرى في لندن.
ودعا عضو مجلس العموم خالد محمود، الذي يرأس المجموعة البرلمانية للتصدي للإرهاب، الخميس، الأسر البريطانية لليقظة ومراقبة أطفالهم بشأن ما يقومون به على شبكة الإنترنت.