كشفت مصادر حكومية مسؤولة أن مصر تلقت عرضين من شركتى «روساتا» الروسية، و«سى إن سى» الصينية، لإقامة محطة الضبعة النووية، وتتم المفاضلة بينهما، بالإضافة إلى عدة عروض أوروبية وأمريكية.
وقالت المصادر، التى طلبت عدم ذكر أسمائها، إن الجانب الروسى عرض توفير الوقود النووى المخصب للمفاعلات المصرية، وتطوير مصنعى الحديد والصلب والنصر للسيارات، اللذين يضمان تكنولوجيا روسية منذ حقبة الستينيات.
وتوقعت زيارات أمريكية فى القريب العاجل، ضمن جولة خليجية لمسؤولين فى الإدارة الأمريكية، لدعم أى عرض أمريكى.
وحذر السفير جمال بيومى، المساعد السابق لوزير الخارجية، والأمين العام لاتفاقية الشراكة المصرية- الأوروبية، فى تصريح لـ«المصرى اليوم»، من التعامل مع روسيا فى الملف النووى، نظرا لتدنى درجة التكنولوجيا المستخدمة لديها، وجميع دول أوروبا الشرقية، خاصة أن هناك شاهدا على هذا، وهى حادثة مفاعل «تشير نوبل».
وقال: «لدينا تجربة غير جيدة مع 5 مصانع رومانية فى مصر فى حقبة الستينيات، منها فوسفات الحمراوين فى محافظة البحر الأحمر، والصودا الكاوية فى الإسكندرية، والأخير لا يعمل إلا بنحو 30% من طاقته».
وأضاف: «العروض الألمانية أفضل بسبب درجة الأمان، وهو ما تحتاجه مصر، وقد فازت قبل ذلك عام 1984، لكن بعد حادثة تشير نوبل سيطرت المخاوف على الرئيس الأسبق حسنى مبارك، ورفض الحديث مع أى مسؤول فى هذا الملف، حتى تم الترويج لجمال مبارك على أنه يتفاوض لإعادة إقامة محطة الضبعة».
