بمناسبة اعتزال الأسطورة تيري هنري، قامت صحيفة «مترو» الإنجليزية بعمل استبيان بين 4 من خبرائها الرياضيين، لأفضل تشكيل في تاريخ الدوري الإنجليزي، «هنري» كان اسم من اثنين تكررا في تشكيلات الأربعة، الآخر كان أشلي كول.. الظهير الأيسر لأرسنال، ثم تشيلسي، خلال ما يزيد عن عقدٍ كامل.
في هذا الموضوع نَطرح وجهة نظر أخرى تفصيلية، بشأن التشكيل التاريخي لأفضل لاعبي الدوري الإنجليزي الممتاز، في مرحلته التي بدأت منذ 1992، وحتى الآن.
التشكيل المُقترح: 4-3-3
حراسة المرمى: بيتر تشيك
في قائمة «مترو»، جاء بيتر شمايكل في ثلاثة من القوائم الشخصية الأربعة، في تلك القائمة بيتر تشيك هو المُفضَّل.
فقط يكفي بطولة دوري الأبطال التي قاد فيها فريقه عام 2012، والأداء المذهل الذي قدمه في مباريات أمام برشلونة وبايرن ميونخ، وحتى نابولي، كان الفرد الأهم واللاعب الأكثر قيمة، وفي الوقت الذي كبر فيه جميع رفاقه وتأثر مستواهم.. ظل هو في قمة تألقه.
خط الدفاع من اليمين: جاري نيفيل – سول كامبل – جون تيري – أشلي كول
لا خلاف على أشلي كول، الظهير الأيسر في فريق أرسنال 2004 الذي حقق الدوري دون هزيمة، والظهير الأيسر في تشيلسي «مورينيو» خلال فترته الأولى.لا منافس لـ«كول».
في قلبي الدفاع، هناك خلاف على عدد من أعظم المدافعين الذين عرفهم العالم خلال العقود الأخيرة، قائد أرسنال التاريخي توني آدامز اسم مُقترح، عطاء ريو فيردناند لعشر سنوات يجعله محتملاً أيضاً، ولكن بأفضلية بسيطة في هذا الموضوع يمكن اختيار سول كامبل وجون تيري، «كامبل» مدافع عظيم.. قوي جدًا بدنيًا، سبب رئيسي في موسم اللاهزيمة لأرسنال.. وقدم عطاءً استثنائياً في نهائي دوري أبطال أوروبا الذي لعبه الفريق اللندني أمام برشلونة عام 2006، وفي المُقابل، جون تيري.. الذي مازال أفضل مدافعي الدوري الإنجليزي رغم بلوغه الـ34 من عمره، قاد حفنة لاعبين عظماء لصنع تاريخ تشيلسي، ومر بفتورٍ بسيط في مسيرته قبل أن يعود من جديد تحت قيادة «مورينيو»، سنين من العطاء حقق فيها كل البطولات المُحتملة.
في مركز الظهير الأيمن.. جاري نيفيل كان أفضل الخيارات المتاحة.
خط الوسط: باتريك فييرا.. بول سكولز.. فرانك لامبارد
أصعب الخطوط في الحقيقة.
روي كين، ستيفن جيرارد، والجناح ريان جيجز. من الصعب تجاوز أسماء مثل هذه، بصعوبة بدا الخيار المناسب هم الثلاثي الآخر بالأعلى.
باتريك ڤييرا، قائد أرسنال في موسم اللا هزيمة وأكثر العناصر التي لم تعوض منذ رحيلها، بول سكولز الذي فاز مع يونايتد بكأسين لدوري الأبطال وحين اعتزل طلب منه أليكس ڤيرجسون العودة من جديد لأنه «لا يوجد لاعب في العالم يمكنه تعويض سكولز، حتى وهو في الخامسة والثلاثين من عمره» كما قال، وأخيراً هناك فرانك لامبارد.. لاعب الوسط الذي أحرز 176 هدفاً في الدوري الإنجليزي، الوحش الذي صنعه «مورينيو»، ولم يستطع أحد ترويضه، حتى الـ«سبيشيال وان» نفسه.
الهجوم: كريستيانو رونالدو.. آلان شيرار.. تيري هنري
في عدة مواسم لعبها كريستيانو رونالدو في مانشستر يونايتد.. قدَّم تعريفًا جديدًا للجناح لم تعرفه الملاعب الإنجليزية من قبل، هداف الدوري، أفضل موهبة شابة، أفضل لاعب في إنجلترا، ثم أفضل لاعب في العالم، الدوري الإنجليزي ودوري الأبطال، كل هذا دون أن يكمل الثالثة والعشرين من عمره. صحيح أنه صنع نسخة أفضل من نفسه عندما انتقل إلى ريـال مدريد، ولكنه كان استثنائيًا بما يكفي في أولد ترافورد.
آلان شيرار، الهداف التاريخي للدوري الإنجليزي، مع ساوثهامبتون، مع بلاكبيرن روفيرز، مع نيوكاسل يونايتد. مُلهم وقائد، لم يلعب مع فريق من الفئة الأولى، ولكنه قاد بلاكبيرن للفوز بالدوري، وحين انتقل لنيوكاسل ظل منتميًا إليه رغم كل العروض التي عرضت عليه، صنع مجدًا فرديًا عظيمًا دون أن يلعب يومًا مع فريق عظيم، وظل حتى اليوم هداف الدوري.. بفارق كبير عن أقرب منافسيه.
وأخيراً هناك «الملك».. تيري هنري. أفضل لاعب في تاريخ أرسنال، والوحيد في تاريخ الدوري الذي فاز بجائزة «لاعب العام» ثلاث مرَّات، لاعب متكامل واستثنائي، أعاد تعريف مركز المهاجم من جديد، وصنع كل ما يمكن صنعه في عدة سنين ذهبية رفقة أرسنال.
الاحتياطي:
بيتر شمايكل، توني آدامز، ستيفن جيرارد، ريان جيجز، روبيرت بيريز، دينيس بييركامب، ديدييه دروجبا.