أكد السفير سامح شكري، وزير الخارجية، أهمية عودة مصر للتفاعل مع دول المنطقة العربية والتضامن معهم، لمواجهة التحديات بشكل مشترك، مشددًا على أن «مصيرنا واحد ولابد من بذل كل جهد».
وقال «شكري»، عقب عودته من جولة شملت كلاً من الكويت والعراق، إن «مصر لها بالتأكيد علاقات عميقة خاصة مع الأشقاء العرب وتبذل كل جهد لتحقيق المصلحة العربية المشتركة».
وبالنسبة لزيارته للكويت، قال وزير الخارجية، إن انعقاد الدورة العاشرة للجنة العليا المشتركة المصرية الكويتية التي أنهت أعمالها، الثلاثاء، وذلك بعد فترة انقطاع منذ ٢٠١٠، وما أفرزته من اتفاقيات ووضع أطر وأرضية لمزيد من التعاون، وتفعيل هذه الاتفاقيات يأتي في وقت جوهري بالنسبة لمصر حيث نسعى لجذب الاستثمارات الخليجية.
وتابع: «اتفاقية منع الازدواج الضريبي التي تم التوقيع عليها بين البلدين، من شأنها أن يكون لها وقع قبل مؤتمر شرم الشيخ الاقتصادي».
وفيما يخص زيارة بغداد، أكد «شكري» أن العراق دولة مركزية في منطقة المشرق العربي، لافتًا إلى «ماعانته دولة العراق على مدى العقد الماضي وما تعانيه اليوم من تهديدات إرهابية اضافة إلى تنامي التهديدات التي تمثلت في الطائفية داخل العراق والاحتمالات التي كانت تهدد الدولة بالتقسيم وضياع السيادة العراقية ويجرى العمل على احتوائها».
وأضاف: «لا بد أن نعمل على ندعم وأن نزكي هذه الجهود التي يجب أن تزداد وتيرتها بما يخدم مصلحة الأمن القومى العربي ووجود العراق وسط حاضنتها العربية».
وأوضح وزير الخارجية، أن مصر والأشقاء العرب لابد وأن يتفاعلوا جميعًا في الإطار العربي لتحقيق المصلحة المشتركة ونحن مقدمين على القمة العربية المقرر انعقادها في مارس وهذه الجولات والاتصالات تخدم الإعداد للقمة.
وعن تقييمه لزيارته العراق، قال «شكري» إن «التقييم يتمثل في مدى قدرتنا على أن نفعل مجالات التعاون وأن نحدد أطر المصلحة المشتركة فيما بيننا حتى نستطيع أن نستخلص في النهاية عوائد ملموسة تصب في منفعة الاستقرار في مصر ومصلحة المواطن المصري، وأن تكون بنفس القدرأيضًا مفيدة للأشقاء العرب».