أقامت «مجراية» للثقافة والفنون وإحياء التراث بالمنيا مناقشة لرواية «فرانكشتاين في بغداد» للكاتب والشاعر العراقي، أحمد سعداوي، وفي بداية الندوة قام «حماده زيدان» بعرض سريع للرواية التي حصلت على جائزة البوكر لعام 2014، أكد فيه أن الرواية تعتبر نقلة في تاريخ الرواية العراقية، وأن «السعداوي» استطاع بقلمه أن ينقل الحالة العراقية بكل ما فيها من دمار بعد الغزو الأمريكي للعراق في 2003.
وأضاف «زيدان» أن جمال الرواية يقع في واقعيتها الغريبة التي بناها الكاتب على حدث غير واقعي، وهو شخصية «فرانكشتاين» أو الشسة كما أورده في الرواية، مؤكدًا أن هذا الفرانكشتاين هو نتاج تلك الحرية المزعومة التي جاءت بها الولايات المتحدة عند غزوها للعراق.
ومن جهتها قالت «آمنة عكاشة» أن الكاتب قد نجح كثيرًا في نقل الصورة السوداء لمجتمعه العراقي، وبأن الحريات المزعومة التي يجلبها الغرب للدول العربية ستحول المجتمع العربي كله لفرانكشتاين يسعى فقط للقتل من أجل الانتقام.
أخبار متعلقة
فيما أوضح «طوني صليب» أن تلك الرواية رسالة للأنظمة العربية حتى يفتحون الطرق للحرية دون فوضى، وللشعوب العربية التي تسعى للحرية من خلال الفوضى، لأن الفوضى لن تجلب إلا الفوضى والصراع الذي ستكون نهايته دائماً كوارث لن نحتمل أبداً عواقبها.
وخشي «مصطفى عبده» على الحالة العامة في مصر أن تتحول مصر مع حالة الفوضى التي تدعي لها بعض التيارات الثورية والدينية أن نجد قريباً رواية بعنوان «فرانكشتاين في القاهرة».
