x

«الجامعة العربية»: الإرهاب ظاهرة دولية وغير مرتبط بدين

الأربعاء 17-12-2014 15:36 | كتب: خليفة جاب الله ‏, أحمد يوسف |
هيفاء أبو غزالة هيفاء أبو غزالة تصوير : اخبار

دعت جامعة الدول العربية إلى الوقوف ضد كل المحاولات الرامية إلى إلصاق تهمة الإرهاب بالعرب والمسلمين أو بالمقاومة الوطنية العربية المشروعة ضد الاحتلال.

وقالت الأمين العام المساعد، رئيس قطاع الإعلام والاتصال بالجامعة العربية، السفيرة الدكتورة هيفاء أبوغزالة، في كلمتها أمام المؤتمر الخاص بدور الإعلام العربي في التصدي لظاهرة الإرهاب الذي سيختتم أعماله غدا الخميس في الرياض، «إن ظاهرة الإرهاب هي ظاهرة دولية وليست مرتبطة بدين أو عرق أو منطقة معينة وهي غير مقتصرة على منطقة الشرق الأوسط فقط وإنما يشهد العالم أيضا الكثير من الأعمال الإرهابية».

وأضافت السفيرة أبوغزالة أن الإرهاب أصبح من الموضوعات المهمة التي تحتل مكاناً بارزاً الآن في اهتمامات المجتمع الدولي، نظراً لما تمثله هذه الظاهرة من مخاطر في ضوء تفشيها على الساحة الدولية.

وأوضحت أن الإسلام لعب دوراً كبيراً في التصدي لهذه الظاهرة الغريبة عن ديننا وعن مجتمعنا العربي والإسلامي المسالم، فالإسلام دين لا يجيز الإرهاب ولا يؤيده ولا يدعو إليه، بل يدعو إلى التسامح والتعامل مع الخلافات بالحسنى لقولـه تعالـى «ادفع بالتي هي أحسن»، «ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة».

وقالت السفيرة أبوغزالة في كلمتها التي وزعتها الجامعة العربية اليوم، الأربعاء، «إنه لمواجهة هذه الظاهرة يقع على الإعلام عبئاً كبيراً وخصوصاً الإعلام العربي لما له من تأثير على توجهات الرأي العام واتجاهاته، فالإعلام أصبح لغة عصرية وحضارية لا يمكن تجاهلها أو الاستغناء عنها»، مشيرة إلى أن التناول الإعلامي للظاهرة الإرهابية في ضوء الخصائص والسمات الخاصة بالتنظيمات الإرهابية في البلدان العربية به العديد من السلبيات، فهو يقوم أحياناً ودون قصد بالترويج لغايات الإرهاب وبإعطائه هالة إعلامية لا يستحقها.

وقالت إن المؤتمر يهدف إلى إلقاء الضوء على طريقة تعامل الإعلام العربي مع الإرهاب والتوعية بالأسس النفسية التي يستهدفها الإرهابيون لتحقيق أهدافهم، ودعم التواصل بين المؤسسات الإعلامية والأمنية للتصدي للإرهاب، وكشف الطرق المستخدمة في العمليات الإرهابية، وتوظيف التكنولوجيا الحديثة والإعلام في التجنيد والتمويل وتنفيذ العمليات، كما يهدف إلى ترسيخ قيم التسامح والوسطية والاعتدال، بالإضافة إلى الاستفادة من تجارب الدول في مجال استخدام الإعلام للتصدي للإرهاب.

وأضافت السفيرة أبوغزالة أن هذا المؤتمر يمثل ترجمة عملية لاستشعار وزراء الإعلام العرب بخطورة ظاهرة الإرهاب، ودور وسائل التواصل الاجتماعي في تغذية هذه الظاهرة أو الحد منها ومكافحتها، وبالتالي علينا جميعا تحليل الظواهر المستحدثة في مجتمعاتنا العربية ومنها ظاهرة الإرهاب، والعمل على تنفيذ الاستراتيجية الإعلامية العربية لمكافحة الإرهاب والتي أقرها السادة وزراء الإعلام العرب في مايو 2014، لتكون آلية فاعلة تمكن الإعلام العربي من القيام بدوره في التصدي لظاهرة الإرهاب، وأن تتكاتف الجهود لمواجهة هذه الظاهرة الإجرامية وأن يكون هناك عمل عربي موحد تشارك فيه جميع الجهات المعنية.

وأكدت حرص الأمانة العامة لجامعة الدول العربية وتعاونها مع وزارات الإعلام في الدول العربية أو الجهات المعنية بذلك على تطوير منظومة العمل الإعلامي العربي المشترك للتصدي لهذه الظاهرة.

ويأتي تنظيم المؤتمر تنفيذًا لتوجيهات الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز، وزير الداخلية السعودي، الرئيس الفخري لمجلس وزراء الداخلية العرب، استجابة لتوصيات مؤتمر وزراء الإعلام العرب في دورته الخامسة والأربعين التي عقدت مؤخرًا في القاهرة.

وسيناقش المؤتمر موضوعاته في إطار جملة من المحاور أبرزها: إشكالية الإعلام العربي في مواجهة الإرهاب، وسيكولوجية الإعلام والإرهاب، واستخدامات الجماعات الإرهابية والمتطرفة لوسائل الإعلام والاتصال الحديثة، وصورة الإرهابي في الإعلام العربي، ومستقبل العلاقة بين الإرهاب ووسائل الإعلام والاتصال الحديثة، وسبل استخدام تكنولوجيا الإعلام والاتصال والإنترنت في التصدي للإرهاب، وسبل استخدام تكنولوجيا الإعلام والاتصال في نشر ثقافة التسامح والوسطية والاعتدال.

كما تتضمن محاور المؤتمر المسؤولية الاجتماعية والأمنية لوسائل الإعلام في التصدي للإرهاب، والبحث والتحقيق الجنائي في الإرهاب عبر الفضاء الإلكتروني بين المخاطر والتحديات، وإشكالية الرقابة الأمنية والحريات في استخدام وسائل الإعلام والاتصال والإنترنت، والتجارب الإعلامية الدولية في التصدي لظاهرة الإرهاب، والتعاون والتكامل بين المؤسسات الإعلامية والأمنية للتصدي لظاهرة الإرهاب، وأركان ومتطلبات الاستراتيجية الإعلامية العربية للتصدي للإرهاب.

ويشارك في أعمال المؤتمر ممثلون من وزارات الإعلام، والداخلية، والأجهزة الأمنية، ومؤسسات الإنتاج الإعلامي، والصحف الورقية والإلكترونية، والقنوات الفضائية والإذاعات، وكليات الإعلام، والكليات الأمنية، والمنظمات الإقليمية والدولية المعنية بمكافحة الإرهاب، وشركات الاتصال الحديثة، وشركات الإنترنت.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية