قال رئيس التيار الشيعي الحر في لبنان، الشيخ محمد الحاج حسن، شقيق أحد الجنود المختطفين لدى تنظيمي «جبهة النصرة» و«داعش» منذ أغسطس الماضي، في محيط بلدة عرسال المحاذية للحدود السورية، إن الحكومة اللبنانية لا تعمل بـ«شكل جدي» لإنهاء الملف، متهماً أطرافا حكومية بـ«عرقلة» بدء المفاوضات.
وفي مقابلة مع وكالة الأناضول، دعا إلى إعادة هيئة العلماء المسلمين في لبنان إلى «ساحة التفاوض، لأنها قد تدخل الطمأنينة إلى قلوبنا»، مناشداً الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، «الذي أثبت أنه أب حقيقي لشعبه، التدخل من موقعه القيادي والديني، للعب الدور الذي قد يؤدي إلى نتائج إيجابية».
ورأى الشيخ الحاج حسن أنه «لا شيء جدّي لدى الحكومة اللبنانية، ولا قرار واضح منها لبدء بدء المفاوضات أو أي خطوة لحل هذه الأزمة وإنقاذ الجنود المخطوفين»، متحدثاً عن «تخبط داخل الحكومة».
وحذر من «محاولة الحكومة تضييع الوقت من أجل الوصول إلى قرار بالحسم العسكري، وهو أمر يؤدي إلى نهاية مأساوية ولن يتحقق نجاح عسكري».
ودعا الحكومة اللبنانية إلى «اتخاذ قرار جريء وواضح، وإذا كان هناك من يعرقل مسار الملف، فينبغي على رئيس الحكومة شخصياً أن يواجه أهالي المختطفين وبقية أفراد الشعب اللبناني ويكشف الجهة التي تعرقل بدء بالمفاوضات».