x

«أبوتراب المصرى» يستخدم «تويتر» لاصطياد الشباب لـ«داعش»

الثلاثاء 16-12-2014 22:36 | كتب: حمدي دبش, أسامة المهدي |
ابو تراب المصري ابو تراب المصري تصوير : آخرون

ظهر على الصفحات الرسمية للتنظيم الإرهابى «داعش» عضو مصرى جديد بالتنظيم، يلقب نفسه بـ«أبوتراب المصرى»، حيث يقوم بدور بتجنيد الشباب المصرى من خلال موقع «تويتر»، وحثهم على النفير والانضمام إلى ما يسمى الدولة الإسلامية، وأطلق «أبوتراب المصرى» مجموعة من التغريدات يحث فيها الشباب على سرعة الانضمام لـ«داعش» بـ«دعوى إرضاء الله»، فـ«الجهاد هـو نداء الإسلام لتحرير الدول من الأنظمة الظالمة»، حسب وصفه.

وادعى «أبوتراب» أمس فى تغريدة له أن كثيراً من الشباب المصرى من أصحاب الفطرة السليمة يرغب فى الجهاد والنفير بسبب ما يشاهده فى بلده، لكنه عندما يسأل الشيوخ يفقدونه عزيمته ويرجعونه عن طريقه.

رسائل كثيرة على حساب «أبوتراب المصرى» استقبلها من شباب مصريين وليبيين ومن جنسيات عربية أخرى يسألونه عن الطريق الصحيح للجهاد، وكيف يبدأ مشوار النفير، لكنه لا يفصح علانية عن طريقة ضمهم إلى تنظيمه «الإرهابى»، ليتحول الحوار بينهما إلى «النافذة الخاصة للموقع» كما يطلب منهم حتى لا تتربص بهم الأجهزة الأمنية.

شاب مصرى أرسل إلى «أبوتراب» برسالة كتب فيها: «أنا أبحث عن النفير، وسألت قالولى فى العريش والشيخ زويد، ولكن أنا لما أروح أعمل إيه وأكلم مين مش عارف؟».

وطالب إسلام يكن، المعروف باسم «فتى داعش»، الشباب الذى يريد السفر للقتال فى صفوف داعش بالاتصال بـ«أبوتراب» لترتيب سفرهم إلى هناك.

فى المقابل، قال د. كمال حبيب، الخبير فى شؤون الحركات الإسلامية، إن هناك أسبابا فى اتجاه تنظيم داعش إلى استقطاب أعداد من شباب الدول العربية، وهناك تركيز على الشباب المصرى لاعتبارات تاريخية منها أن الشباب المصرى فى التسعينيات كان لديه ثقل فى التنظيمات الجهادية، وعلى رأسها تنظيم القاعدة فى أفغانستان، وأضاف لـ«المصرى اليوم»: «الفكرة فاشلة وساذجة، لأن الأجهزة الأمنية ستقوم برصد هذا الحساب، ومحاولات الاستقطاب من التنظيمات الجهادية لا تتم بهذه الصورة العشوائية، فهى مرتبطة بمراحل، منها استهداف الحساب ثم التحدث معه بصورة سرية إلى أن يقوم الشاب باستدراجه للسفر إلى أقرب دولة للسفر».

وأوضح أن «داعش» يعمل بصورة نشطة فى جميع المجالات لاستقطاب أعضاء جدد لتعويض عناصرها المفقودة جراء الضربات الجوية للتحالف الدولى الذى تتزعمه الولايات المتحدة. واستطرد: «داعش ينظر إلى مصر باعتبارها بيئة خصبة للاستقطاب، خاصة أن التيارات الإسلامية غسلت أذهان الشباب المتدين، فحوّلت الصراع السياسى فى مصر إلى صراع على الهوية والإسلام، وبالتالى يمكن استغلال هذا فى ترسيخ فكرة الجهاد ونصرة الدين».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية