عاودت مؤشرات البورصة هبوطها الحاد لدى إغلاق تعاملات، أمس، متأثرة بالضغوط البيعية المكثفة للمستثمرين الأجانب، وسط مخاوف من تداعيات سلبية للهبوط المستمر فى أسعار النفط على اقتصادات دول الخليج، والمخاوف المتزايدة من حالة التباطؤ، التى تنتاب الاقتصاد الصينى، فيما شهدت البورصات الخليجية تراجعات جماعية.
أخبار متعلقة
وخسر رأس المال السوقى لأسهم الشركات المقيدة بالبورصة نحو 12.4 مليار جنيه من قيمته، ليبلغ أدنى مستوى له، منذ 5 أشهر.
وهوى مؤشر البورصة الرئيسى، إى جى إكس 30، بنسبة 3.6% ليصل إلى 8516 نقطة، وهو أدنى مستوى له خلال شهرين، فيما خسر مؤشر إى جى إكس 70 للأسهم الصغيرة والمتوسطة 4.3%. وامتدت موجة الهبوط إلى مؤشر إى جى إكس 100 الأوسع نطاقاً، ليخسر 3.4% من قيمته.
وأوقفت إدارة البورصة التعامل على 70 ورقة مالية لمدة نصف ساعة، خلال جلسة أمس، بسبب تحقيقها نسب الهبوط المسموح (10%).
وقال الدكتور عمر عبدالفتاح، خبير أسواق المال، إن أسواق المال الخليجية والمصرية، باتت ضحية لحرب النفط الدائرة، بين كل من الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا، مشيراً إلى أن الاقتصادات الخليجية سوف تتكبد خسائر فادحة، خاصة أن أغلب دول الخليج اعتمدت موازناتها على أساس متوسط سعر النفط ما بين 70 و75 دولاراً للبرميل، فيما بدأت أسعاره تنخفض لمستوى أقل من 60 دولاراً للبرميل. وأضاف أن أجواء الأزمة العالمية فى 2008، بدأت تظهر فى الأفق، فى ظل حرب النفط والعملات، التى يشهدها العالم، بين أكبر قوتين (روسيا والولايات المتحدة الأمريكية)، التى دفعت روسيا إلى رفع سعر الفائدة على عملتها المحلية. وفى البورصات العربية هوت المؤشرات الخليجية، خلال تعاملات، أمس، على نحو حاد، لتسجل مؤشراتها أكبر خسائر منذ 5 سنوات. وهبط مؤشر سوق «تداول» السعودى 7.6%، فيما هبط مؤشر بورصة دبى بنسبة 2.7%، وتراجعت بورصة أبوظبى بنسبة 5.6%. فيما هبط مؤشر سوق قطر 3.3%، وهبط مؤشر بورصة الكويت 2.08%.
