أكد المخرج عمر عبدالعزيز، إن رحيل المخرج الكبير نادر جلال يمثل خسارة فادحة، مشيرًا إلى أن علاقة وطيدة جمعته بالراحل استمرت أكثر من 40 عامًا.
وقال «عمر»: «سافرت الأحد إلى ميونيخ لرؤية ابن بنت اختي الذي يدرس هناك لاشتياقي لرؤيته وهربا من أحزان 2014 وتصورت أني قد أغير من نفسي وامسح بعض الاحزان التي انهمرت عليا هذا العام، واكتشفت اني واهم واعيش في الخيال وصدمت بخبر رحيل نادر جلال».
وأضاف: «نادر جلال واحد من المخرجين الذين لم يتوقفوا عند نوعية معينة من الافلام فتقريبا اخرج كل النوعيات من الكوميدية حتي الميلودراما وكان يعشق افلام الحركة أو الاكشن وهاهو الان يرقد بلا حركة.. كم يعز عليا إلا أودع نادر وكم ينتابني الحزن والالم وانا بعيد عن مصر الان».
وتابع: «نادر جلال لا أعتبره مخرج قدير وانسان خلوق تواجد في الحياة الفنية أو أنه ابن أحمد جلال وماري كويني فقط، بل أعتبره بمثابة صديق وأخ اكبر فانا أعرفه منذ عام 1960 عندما كنت طفلا لايتجاوز السادسة وهو في سنة أولى بمعهد السينما الدفعة الثانية وفيها حسين فهمي ومحمد راضي ونبيهه لطفي واخي الأكبر محمد عبدالعزيز في قسم الاخراج وهناك عصام فريد وسمير فرج واحمد متولي مونتاج ووجيه رياض انتاج».
وذكر عمر أن نادر جلال كان الوحيد الذي يمتلك سيارة وكانت فولكس بيتيلز وكان يدخن البايب ويملك سمات الفنان بسلوكه ومظهره وثقافته وأدبه الجم، حسب قوله.
وقال: «أذكر آخر مكالمة بيننا منذ شهر تقريبا وكنت أعلم بمعاناته مع المرض اللعين وعرضت عليه أي مساعدة طبية من النقابه لأن هذا حقه المشروع ولكنه رفض بشدة وقال إن هناك من هم اكثر احتياج منه، هكذا كان نادر جلال قوي في عز ضعفه محب للحياة والعمل لايحمل في قلبه سوي حب الناس ومخزون لاينضب من العطاء عاشق لاسرته وبيته ومهنته».
وأعرب عمر عن حزنه لرحيل نادر جلال وقال: «الآن لا أعرف هل أرثي نادر جلال أم أعزي أسرته ونفسي في فقدان شقيق أكبر وصديق جميل ومهذب، ودعت أصدقاء كثيرين هذا العام الأسود 2014 وفقدت زملاء وقمم كثيرة، وحزنت حزن العمر كله في عام لم يكون رحيم بي بل كان سيل احزان اغرقنا ومازال ينهمر ... ولكني اعترف ان الحزن وانا بعيد عن ام الدنيا له طعم اخر اكثر مرارة».