أكد المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، على عمق العلاقات التاريخية بين مصر وروسيا وعلى أهمية زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين المرتقبة الي مصر في تعزيز التعاون الاستراتيجي بين البلدين.
وأعرب المهندس محلب، خلال اجتماعه مع نائب رئيس وزراء روسيا، الذي يزور مصر حاليا، والوفد المرافق له، عن تطلع مصر الى زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين المقبلة، كما أوضح أن الحكومة تولي رعاية كبيرة حاليا بتعزيز التعاون مع الجانب الروسي، وأنها في هذا السبيل أنشأت وحدة روسيا بمجلس الوزراء لمتابعة علاقات التعاون الثنائي في مختلف المجالات، مشيرا إلى أنه يرأس تلك الوحدة شخصيا.
وقال السفير حسام القاويش، المتحدث الرسمي باسم مجلس الوزراء، إن المهندس إبراهيم محلب استعرض خلال اللقاء عددا من مجالات التعاون الممكنة بين الدولتين، حيث أوضح أنه يتم حاليا تقييم الصناعات الثقيلة في مصر القائمة على الخبرات الروسية كمصانع الحديد والصلب لتحديثها وإعادة تأهيلها بتكنولوجيا متقدمة، بمساعدة من الخبراء الروس في هذا القطاع، فضلا عن إمكانية التعاون في مجال توليد الطاقة، كما أعرب عن تطلعه الى زيادة السياحة الروسية الى مصر، خاصة وأن الوقت مناسب لذلك مع استقرار الأوضاع وعودة الأمن الى ربوع مصر، معربا عن أمله في أن تكون زيارة الضيف الروسي بمثابة رسالة مهمة في هذا الصدد.
وطلب رئيس الوزراء خلال اللقاء إيلاء التعاون مع الجانب الروسي في مسألة التعليم الفني الصناعي أهمية قصوى، من خلال ربط التعليم الصناعي المصري بنظيره الروسي للوصول إلى معايير جيدة تلبي احتياجات السوق المحلي والأجنبي، وتخريج فنيين على مستوى تقني متقدم، يستطيعون خدمة السوق المحلي والاستثمارات الأجنبية فيه، كما طلب من الجانب الروسي بحث فرص التعاون الثلاثي بين مصر وروسيا في أفريقيا، خاصة وأن قارة أفريقيا ذات إمكانات وثروات متعددة ولديها مستقبل واعد، وهو ما رحب به الضيف الروسي ووعد بدراسته.
من جانبه، رحب نائب رئيس الوزراء الروسي بالتعاون في إعادة تأهيل مصانع الحديد والصلب المصرية، حيث أشار الى أنهم قاموا بالفعل في روسيا منذ 15 عاما بعملية تحديث لقطاع الحديد والصلب أنفقوا خلاله العديد من المليارات ولديهم خبرة جيدة في هذا المجال، كما أوضح أن هناك العديد من المجالات للتعاون بين الدولتين كإقامة محطات توليد الكهرباء ومشروعات الطاقة الشمسية، مؤكدا على أن الشركات الروسية لديها خبرة كبيرة في هذا المجال، بالإضافة الى تصنيع السيارات، والتعاون الزراعي من خلال إقامة المناطق لوجيستية والبنية التحتية.
كما طلب المسئول الروسي النظر في حل بعض المشكلات التي تواجه بعض الشركات الروسية، إلى جانب النظر في تسهيل مشاركة بعض الشركات الروسية في المناقصات التي تطرحها الوزارات المصرية.
من جانبه، أعرب وزير الصناعة والتجارة المصري ومقرر وحدة روسيا بمجلس الوزراء ترحيب الجانب المصري بالتعاون مع روسيا في مجال صناعة السيارات الروسية بمصر، وطلب بحث زيادة نسبة المكون المصري في تلك الصناعة، كما استعرض بعض مشروعات التعاون الممكنة مع الجانب الروسي في مجال التعدين والبترول والبتروكيماويات، كمشروع المثلث الذهبي، مؤكدا على أهمية هذا المشروع بالنسبة لمصر باعتباره أحد المشروعات العملاقة التي تنوي الدولة تنفيذها.