استقبلت محافظة شمال سيناء، الإثنين، الفريق أول صدقي صبحي، القائد العام للقوات المسلحة، ووزير الدفاع والإنتاج الحربي، واللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية، في زيارة مفاجئة لتفقد القوات والحالة الأمنية، وإقامة منطقة مؤمنة على امتداد الشريط الحدودي، للقضاء على الأنفاق، حفاظًا على الأمن القومي المصري.
وتفقد الوزيران واللواء محمد الشحات، قائد الجيش الثاني الميداني، وعدد من كبار قادة القوات المسلحة، والقيادات الأمنية، عدد من ارتكازات قوات الأمن على طرق «رفح – الشيخ زويد» و«الشيخ زويد – العريش»، بالإضافة إلى الوقوف على آخر المستجدات في الحملة المشتركة التي تقودها قوات الجيش والشرطة في حربها ضد الجماعات المسلحة بشمال سيناء.
كما تفقدا عناصر القوات المسلحة والشرطة المدنية، وتابعا مدى نجاح تنفيذ الخطط الأمنية المحكمة، التي تم وضعها للقضاء على العناصر التكفيرية والقضاء عليها، كما تفقدا عددًا من الكمائن على الطرق والمحاور الرئيسية بسيناء، للاطمئنان على الأحوال المعيشية والإدارية للعناصر المشاركة في الحملات الأمنية.
ومن جانبه، أعرب «صبحي» عن مدى سعادته بما لمسه من استعداد جاد وروح معنوية عالية وعزيمة وإصرار الجنود للقضاء على التطرف والإرهاب في سيناء، والثأر للشهداء من القوات المسلحة والشرطة، والمدنيين، مشيدًا بالتنسيق والتعاون الجيد بين القوات المسلحة والشرطة، لرصد وتتبع الخلايا التكفيرية وتنفيذ الهجمات الناجحة للبؤر التكفيرية، ما كان له أكبر الأثر في ضبط العديد من العناصر الإرهابية شديدة الخطورة، وقتل العديد منهم.
كما ناقش وزير الدفاع مع القادة وضباط الصف والجنود من القوات المسلحة والشرطة، الحالة الأمنية بالمحافظة، واستمع إلى آرائهم حول ما يدور على الساحة الداخلية، مشيدًا بما لمسه من فهم ووعي وإدارك صحيح لطبيعة المرحلة التي تمر بها مصر، مؤكدًا أن «نجاح الحرب على الإرهاب يرتكز على التعاون مع أبناء سيناء الشرفاء الذين يمثلون خط الدفاع الأول للأمن والاستقرار في سيناء».
وفي نفس السياق أعلنت قوات الأمن بمحافظة شمال سيناء، حالة الاستنفار الأمني وعززت من تواجدها بجميع مدن المحافظة، وعلى مداخل ومخارج مدينة العريش والكمائن الثابتة على الطرق الرئيسية، مع التفتيش الدقيق لجميع السيارات والمركبات، مع فصل تام لشبكات الهاتف المحمول وخدمات الإنترنت في جميع مدن المحافظة، تزامنًا مع زيارة الوزيرين.
وحلقت الطائرات الحربية طراز «أباتشي» على ارتفاعات منخفضة جدًا، خاصة في أماكن وجود المقرات الأمنية ومديرية أمن شمال سيناء ومقر الجيش الثاني الميداني بمنطقة ضاحية السلام.
