أكد السفير سامح شكري، وزير الخارجية، أن مصر اضطلعت بدورها في توفير الاطمئنان الكامل وفقا للمسؤولية التي تقع على عاتقها منذ إثارة موضوع تعليق الخدمات في سفارتي بريطانيا وكندا، مؤكدا أن الحكومة المصرية قامت بتوفير قدر عال من التأمين الإضافي.
وأضاف «شكري»، في تصريحات له، الثلاثاء، أنه تم عقد اجتماع بين وزارتي الداخلية والخارجية ومسؤولي تلك السفارات، الأحد، لتحديد ما كان يجب أن يتم من إجراءات، مشيرا إلى أن ذلك ليس فقط من جانب الحكومة المصرية ولكن أيضا من جانب السفارات البريطانية كانت قد تعهدت بها ولكنها تأخرت في تنفيذها.
وأوضح أنه تم الاتفاق خلال الاجتماع على الترتيبات الخاصة التى يتم من خلالها استكمال كل الإجراءات المطلوبة، والتى توفر درجة عالية من الأمن للسفارة، مشيرا إلى أنه على السفارات أن تتخذ القرار المناسب لاستئناف عملها والتوقيت الذي تستأنف فيه هذا العمل.
وردا على موقف مصر من التصريحات التركية الأخيرة الخاصة بالرغبة في تعزيز العلاقات مع مصر، قال «شكري»: «نحن نادينا بأهمية العلاقات المصرية العربية التركية، وأهمية أن يكون هناك تفاهم، ولكن لابد أن تقوم هذه العلاقات على الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية لأي من الطرفين».
وأضاف: أن «المشاهد والمراقب للوضع يعلم جيداً أن مصر لم تتدخل في الشؤون الداخلية التركية، ولم تدل بتصريحات تمس الحكومة التركية أو رموزها أو تسىء للشعب التركي، وكنا نأمل أن يكون الوضع مماثل بالنسبة لتركيا وهو مالم يكن عليه الوضع، ولكن إذا كانت هذه التصريحات تنم عن تغيير في منهج الحكومة التركية ورغبة حقيقية في ذلك، فسوف تجد من جانب مصر قبول واستعداد لفتح حوار، إذا كان هناك ما يؤشر إلى أن هذا التوجه لتغير حقيقي في سياسة تركيا تجاه مصر»ئ.