أطلق الفقيه القانوني الدكتور محمد أبوزيد المستشار القانوني للجبهة الشعبية لمناهضة أخونة مصر مبادرة لمناشدة الرئيس عبدالفتاح السيسي بإعادة العلاقات الدبلوماسية مع الجمهورية العربية السورية. وأكد أن الهدف منها جمع التوقيعات التي تعبر عن إرادة الشعب المصري في استعادة العلاقات. ونصت المبادرة التي حصلت «المصري اليوم» على نسخة منها، الأحد، على ضرورة الإلمام العميق بحقائق ومعطيات الجغرافيا التي ربطت بين مصر وسوريا بوشائج لا مثيل لها بين دول المنطقة والعالم منذ فجر التاريخ الإنساني والتي وحدتهما في مواجهة استعمار البر منذ عهد الفراعنة، من هكسوس- حيثين- مروراً بالاستعمار العثماني الهمجي وحتى نصر أكتوبر.
وطالبت المبادرة «بالإدراك الجازم لوحدة المصير فسوريا هي العمق الإستراتيجي العربي لمصر وهي أحد أهم أبعادنا الأربعة» البعد الآسيوي «وهي الفناء الخلفي لمصر مع الفهم العميق لوحدة الأخطار التي تتعرض لها الدولتين اللتين يراد إسقاط وزنهما الجيوبوليتيكي في المنطقة في إطار العملية الإستعمارية الرامية إلى إسقاط الدول القومية وتفتيتها وإعادة منطقتنا إلى عصر الهيمنة الإستعمارية المباشرة».
ودعت إلى التسليم بأن القيادة المصرية تعلم وتدرك أن القوى التي تحاول إسقاط الدولة السورية هي ذاتها التي تسعى إلى النيل من مصر وإدخالها في النفقق المظلم، مضيفه «أن القناعة بأن قرار قطع العلاقات الدبلوماسية مع سوريا والذي أتخذه حاكم جاء في غفلة من التاريخ وغفوة من الشعب المصري العظيم إنما كان معبراً عن إرادة جماعة إرهابية استباحت خيانة أوطانها وخدمة المخططات الإستعمارية في منطقتنا التي لم يدينوا أبداً بالولاء لمكوناتها من دول وطنية وقومية. فولائهم لمشروعهم العنصري الإستعماري والذي سعوا إلى تحقيقه بأحط الوسائل».
وناشد أبوزيد «من خلال مبادرته» الرئيس عبدالفتاح السيسي بإعادة العلاقات الدبلوماسية مع الجمهورية العربية السورية. فليس مقبولاً يا فخامة الرئيس الإبقاء على هذا الوضع الشاذ وغير المسبوق والذي كرسه الحاكم المعزول شعبياً. الذي لن يغفر له التاريخ ولا الشعبين المصري والسوري جرائمه في حق البلدين العزيزين.
وقال: «إننا ندرك يقيناً مدى محبتكم لسوريا واحترامكم لقيادتها الوطنية ممثلة في الرئيس بشار حافظ الأسد ونتمنى عليكم أن تتجسد تلك المحبة وذلك الاحترام في إعادة علم الجمهورية العربية السورية إلى مكانه الطبيعي في سماء القاهرة القادرة على قيادة المنطقة في ظل قيادتكم الشريفة والحكيمة».