تصاعدت حالة الغضب داخل نادى الاتحاد السكندرى، فى أعقاب الهزيمة المفاجئة للفريق الكروى الأول أمام نظيره النصر 1/2، فى اللقاء الذى جمع بينهما أمس الأول، على ملعب استاد الإسكندرية، ضمن الجولة الـ 13 لبطولة الدورى الممتاز. وشنت جماهير الثغر هجوما عنيفا على لاعبى الفريق، واتهمتهم بعدم الولاء والتآمر على الجهاز الفنى الحالى بقيادة حسام حسن.
فى الوقت الذى طالب فيه عدد من أعضاء وجماهير النادى، مجلس الإدارة، برئاسة محمود مشالى، بتقديم استقالته، وحفظ ماء وجهه بعد فشله فى إدارة ملف كرة القدم، والتعاقد مع مجموعة من الصفقات متواضعة المستوى، فضلا عن عدم توفير المستحقات المالية للاعبين.
ونال طلعت يوسف، المدير الفنى السابق للفريق، والذى تقدم باستقالته فى وقت سابق، قسطا من الانتقادات، واتهمته الجماهير بأنه السبب فى تراجع النتائج خاصة أنه كان المسؤول عن إبرام الصفقات الجديدة خلال فترة الانتقالات الصيفية.
وطالبت الجماهير عبر موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك» الجهاز الفنى الاعتماد على الناشئين خلال مباريات الفريق المقبلة بالدورى، واستبعاد العناصر المتخاذلة. فيما خيمت حالة من الصدمة على ملامح حسام حسن، المدير الفنى، خلال المؤتمر الصحفى الذى عقد عقب المباراة، وتعرض لحالة إغماء بسبب الضغط النفسى، وسط حالة من الهرج والمرج داخل غرفة ملابس اللاعبين والجهاز الفنى.
ورفض «العميد» التعقيب على هزيمة الاتحاد، مشيرا إلى أن الفريق يحتاج إلى علاج عدد من السلبيات التى يعانى منها منذ بداية الموسم، فضلا عن وجود نقص واضح فى صفوف الفريق.
وقال: «نسعى لخوض المباريات وفقا للإمكانيات المتاحة فى ظل الاستغناء عن مجموعة من اللاعبين وعدم وجود اللاعب البديل فى أكثر من مركز، إضافة إلى سوء الحظ بسبب الإصابات التى تضرب الفريق قبل كل مباراة، ونسعى إلى إبرام عدد من الصفقات فى يناير المقبل لتصحيح المسار».
بينما تمسك مجلس إدارة النادى باستمرار حسام حسن مع الفريق لنهاية الموسم الجارى، وإبرام عدد من الصفقات الجديدة لتدعيم صفوف الفريق خلال فترة الانتقالات الشتوية المقبلة فى يناير، وقرر مسؤولو النادى تجميد مستحقات اللاعبين وخصم مبلغ مالى من كل لاعب بسبب النتائج، وذلك بعد أن تجمد رصيد الفريق عند 12 نقطة محتلا المركز الـ16 فى جدول الترتيب العام للدورى.