x

مصادر معنية بملف النيل: تركيا تلعب دور «الشيطان» للوقيعة بين القاهرة وأديس أبابا

الأحد 14-12-2014 15:47 | كتب: متولي سالم |
تصوير : اخبار

قالت مصادر معنية بملف مياه النيل، إن الحكومة التركية تلعب دور «الشيطان» للضغط على أثيوبيا للإسراع في تنفيذ مشروع سد النهضة الأثيوبي، بسبب معارضتها لثورة 30 يونيو، التي أطاحت بجماعة الإخوان المسلمين، من خلال تأييد محاولة أديس أبابا منح المزيد من الوقت للشركات الأجنبية المعنية بإعداد دراسات سد النهضة ولم تنتهي منها حتى عامين بدلا من 6 شهور تنتهي أبريل المقبل.

واتهمت المصادر وزارة الري بالضعف في مواجهة الضغوط الدولية التي تحاول الوقيعة بين البلدين أو البحث عن حشد دولي للموقف المصري لمواجهة المحاولات الأثيوبية المتعلقة بسوء نيتها في ملف سد النهضة.

وأوضحت المصادر أن الدور التركي بدا واضحا مع استغلالها للحاجة الأثيوبي للتمويل، من خلال دعم حركة التجارة البينية بين أنقرة وأديس أبابا، إلى جانب زيادة الاستثمارات التركية في أثيوبيا، مشيرة إلى أن التقرير الختامي لمنتدي الأعمال الأثيوبي التركي الصادر السبت، يوضح سرعة زيادة حجم التجارة المسجلة في السنوات الأخيرة، إلى جانب زيادة حجم التبادل التجاري من 27 مليون دولار عام 2000، إلى 140 مليون دولار أمريكي عام 2005، إلى 421 مليون دولار نهاية عام 2013.

وكشف تقرير رسمي أثيوبي رصده موقع «والتا الإعلامي» الإثيوبي ارتفاع عدد الشركات التركية العاملة إلى 100 شركة، اعتبارا من يونيو 2013، مقارنة بـ5 شركات قبل عام 2003، كما ارتفعت الاستثمارات إلى 3 مليارات دولارا أمريكي، موضحا أن الصادرات الرئيسية من تركيا إلى إثيوبيا هي المعادن والمنتجات المعدنية والآلات والأجهزة الميكانيكية والكهربائية وقطع الغيار اللازمة لها، بالإضافة إلى أجهزة التسجيل الصوتي والبلاستيك والمنتجات الكيماوية والنسيج والملابس الجاهزة والمواد الغذائية، أما الواردات الرئيسية من أثيوبيا إلى تركيا تتمثل في المنتجات النباتية «السمسم والبذور الزيتية»، إلى جانب المنتجات الحيوانية، والجلود والمنتجات الجلدية والمنسوجات والملابس الجاهزة، والورق والمنتجات البلاستيكية، كما قدمت الحكومة التركية 47 منحة دراسية للدراسة الجامعية في تركيا خلال العام الدراسي الجاري.

وأشار التقرير إلى أن الفائض التجاري للبضائع ارتفع من 49٪ من عام 2011 إلى 2012، مؤكدًا أن أثيوبيا تمثل سوقاً مهما للمقاولين الأتراك، كما تشارك الشركات التركية أيضا في المشاريع الضخمة كمشروع السكك الحديدية، الذي تعتزم أديس أبابا تنفيذه خلال الفترة المقبلة.

من جانبه، قال الدكتور مغاوري شحاتة، الخبير الدولي في المياه، إن تركيا أعلنت من قبل وبعد قيام ثورة «يونيو» على لسان وزير خارجيتها، داوود أوغلو، نيتها دعم الجانب الأثيوبي بخبراتها في بناء السدود، موضحا أنه مما لا شك فيه أنه نكاية في إطاحة حكم الإخوان المسلمين في مصر ستسعى أنقرة لمحاولات تعطيش مصر بالمساهمة في بناء السد سواء كان عن طريق المنح المباشرة أو عن طريق المنح المقدمة للمشروعات، والتي تعتبر مدخلا لتشجيع أثيوبيا على المضي قدما في مشاريعها المائية التي ستؤثر على حصة مصر.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية