x

«أراب أيدول».. اكتشاف المواهب الغنائية بطعم السياسة

الأحد 14-12-2014 11:52 | كتب: ريهام جودة |
حازم شريف حازم شريف تصوير : آخرون

«أول موسم من أراب أيدول كانت الثورة المصرية مشعللة وأخذ اللقب مصري، والموسم الثاني كانت حرب غزة، وأخذها ابن غزة، والموسم الثالث حرب سوريا وأخذها سوري، أفهم أن الموسم الرابع هياخدها داعشي».. هكذا كان لسان حال عدد من مستخدمي شبكات التواصل الاجتماعي.

واتهم عدد من مستخدمي شبكات التواصل الاجتماعي برنامج اكتشاف المواهب ARAB IDOL أو «محبوب العرب» بـ«تسييس نتائجه خلال مواسمه الثلاثة، وذلك عقب الإعلان عن فوز المتسابق السوري حازم شريف باللقب في موسمه الثالث، الذي عرضته شبكة MBC التليفزيونية وانتهى، السبت.

ودارت المنافسة النهائية بين السوري حازم شريف والسعودي ماجد المدني، والفلسطيني هيثم خلايلي، وإلى حد كبير كانت كفة المواهب الثلاثة متساوية، بعد خروج أثار الجدل وعلامات الاستفهام لبعض المواهب مثل المصري محمد رشاد في حلقة الأسبوع الماضي، وهو الخروج، الذي شابه الإطاحة به لتمهيد الطريق أمام المتسابق السوري.

حازم شريف

وتوقع متابعو الحلقات الأخيرة من البرنامج فوز السوري حازم شريف باللقب، خاصة حين طرحت عليه إحدى عضوات لجنة التحكيم المغنية الإماراتية، أحلام، سؤالًا في الحلقة قبل النهائية «من تعتقد سيفوز باللقب غدا؟»، الأمر، الذي اعتبروه إشارة لفوزه رغم تكرار أحلام للسؤال على المتنافسين الآخرين، لكن بدا السوري الأوفر حظا مع استمرار الصراع على الجبهة السورية في ظل تهديدات تنظيم داعش.

الموسم الأول للبرنامج فازت المصرية كارمن سليمان، بينما فاز الفلسطيني محمد عساف باللقب في الموسم الثاني، وفي الوقت، الذي حرصت فيه كارمن وعساف على حمل علم بلديهما، أثار عدم حمل حازم شريف لعلم سوريا سواء المؤيد للنظام أو المعارض له علامات استفهام كبيرة، ربما تكون مبررة بعد رغبة الفائز بعدم حسبه على أي تيار سياسي لأن انتماءه لفريق بعينه قد يقضي على مستقبل ما لبث أن يبدأ، وربما خوفًا من نظام أشيع عنه منذ بدء الحرب في سوريا قبل ما يزيد على 3 سنوات بـ«ذبح مغنيي الثورة وقطع حناجرهم».

حازم شريف

إلا أن عدم رفع حازم للعلم السوري أثار سخط الطرفين المؤيدي للنظام والمعارضين، والغريب أن كلًا منهما يريد حساب الفوز لصالحه، ففي أول رد فعل على إعلان فوزه باللقب، أطلقت عناصر عسكرية تابعة للنظام في العديد من الأحياء بالعاصمة السورية دمشق ومناطق أخرى في البلاد الرصاص احتفاًلا به وانطلق المحتفلون في الأحياء الخاضعة لسيطرة النظام السوري في مواكب سيارات ورددوا هتافات احتفالا بالشاب الفائز.

وقال أحد العناصر العسكرية، لوكالة الأنباء الألمانية: «نحتفل لأنه سوري رفع اسم بلدنا وحقق فوزا نفتخر به جميعنا».

وعكر عدم رفع حازم شريف للعلم السوري صفو الجمهور المؤيد للنظام السوري، فقالت إحدى المواطنات وتدعى صفاء، إن «الموقف السياسي للقناة العارضة هو ما منع شريف من رفع العلم الوطني، إلا أن ذلك لن يمنع من أن نفرح بفوزه وكلنا سنرفع العلم فرحا به».

وطالت الاتهامات شريف نفسه لعدم رفع العلم، واتهم بعدم الوطنية وقال المواطن أبوحيدرة سليماني إن «حازم هان عليه بلده، فقبل بألا يرفع علم بلاده بينما رفع كل من المتسابقين الباقين أعلام بلادهم، هذا موقف غير وطني منه».

على الجانب الآخر، وجه أغلبية المعارضين التحية لحازم، الذي تمكن من التفوق على منافسيه السعودي ماجد المدني والفلسطيني هيثم خلايلي، لنجاحه في إعادة الألقاب للمواهب السورية، رغم أنه لم يكشف عن موالاته للثورة على حد تقديرهم.

إلا أن أراء ثالثة رأت أن حازم شريف سعى لكسب ود الطرفين من خلال عدم تصريحه علانية عن اتجاهه السياسي، وأنه كان ناجحا في ذلك، خاصة أن حازم شريف ينحدر من مدينة حلب، التي تشهد معارك وعمليات عسكرية متواصلة بعد انقسامها لمناطق خاضعة للنظام وأخرى لقوات المعارضة، وغنى بعد إعلان فوزه أغنية :«بكتب اسمك يا بلادي» وسط ترحيب كبير من الجمهور الحاضر، ليتمكن من جمع شتات أبناء بلده على كلمة واحدة بتشجيعه حتى النهاية، وتمثيله المشرف لسوريا والفوز في واحد من أكبر برامج المسابقات الغنائية.

خط آخر جعل الحلقة الأخيرة من ARAB IDOL بطعم السياسة هو اختيار المغني الإماراتي حسين الجسمي ليكون نجم الختام، ويغني «بشرة خير» تلك الأغنية التي ارتبطت بحث المصريين على التوجه للجان الانتخابية، واختيار المرشح، آنذاك، عبدالفتاح السيسي، رئيسًا للبلاد بعد ثورة 30 يونيو.

الوقت الذي تألق فيه الجسمي بأغنيته وبكلام مؤثر عن حبه لمصر وللمصريين، واندمج المسرح بالكامل معه، شهد أيضًا رد فعل مغاير من أحد أعضاء لجنة التحكيم الموزع والملحن حسين الشافعي، الذي بدا متحفظا وغير متجاوب أو متفاعل مع تلك الأغنية، في اتجاه رآه مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي طبيعيا لأحد الشباب المعروفين بـ«ميولهم الثورية».

حازم شريف

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية