x

جامعة الأزهر: الصيانة تحرم 4500 طالب من السكن

السبت 13-12-2014 20:50 | كتب: وفاء يحيى |
تصوير : أحمد طرانة

تواصل المدن الجامعية بجامعتى القاهرة والأزهر، استكمال أعمال الإنشاءات والصيانة مع رفع الأسوار واستكمال الأسوار الفاصلة بين الجامعات والمدن الجامعية.

أكد الدكتور حسين يس، مدير المدن الجامعية بجامعة الأزهر، أن خضوع 5 مبان بمدن جامعة الأزهر بنين وبنات للصيانة الكاملة يمنع الجامعة من تسكين نحو 4500 طالب وطالبة هذا العام.

وأضاف يس أنه تم الانتهاء من تسكين 3600 طالبة بالمدينة الجامعية بنات كمرحلة أولى، وسيتم بدء المرحلة الثانية للتسكين الأسبوع المقبل حيث يتم تسكين 1500 طالبة أخرى، مشيرا إلى أن هناك مبنيين يخضعان للصيانة الكلية ولن يتم تسكين الطالبات بهما هذا العام، وهو ما يمنع تسكين نحو 1500 طالبة أخرى، فيما ظهرت بعض العيوب الفنية بمنى آخر يسع نحو 1000 طالبة، وجار الانتهاء من صيانته وتسكينهم به.

وأكد يس أن تسكين طلاب المدينة الجامعية بنين سيبدأ قبل نهاية شهر ديسمبر الجارى، مؤكدا أن أحد المبانى يتم انتهاء التشطيبات به، ويسع نحو 950 طالبا، إلا أن هناك 3 مبان بالمدينة الجامعية بنين تخضع للصيانة الكاملة، وهو ما يمنع تسكين 2500 طالب هذا العام.

وأضاف يس أن جميع طلاب الإخوان الذين تسببوا فى أعمال شغب وعنف العام الماضى تم إخلاؤهم من التسكين بالمدن الجامعية، وحتى تخرجهم فى الجامعة، وتم إخضاع جميع الطلاب لكشف طبى وتحاليل كاملة لتوضيح الحالة الصحية وتعاطى المخدرات من عدمه، وإجبار الطالبات على تقديم شهادة صحية وتحاليل طبية كاملة، وإعلام الطلاب والطالبات بنص لائحة التسكين بالمدن الجامعية والخاصة بفصل أى طالب او طالبة يتجمهر أو يتظاهر داخل المدن الجامعية ويتسبب فى أعمال شغب أو عنف فصلاً نهائياً من الجامعة بجانب العقاب الجنائى له.

من جانبه، أكد مصدر أمنى مسؤول عن المدن الجامعية، رفض ذكر اسمه، أن المدن الجامعية تحولت إلى أماكن للتحريض على العنف بالجامعات، خاصة المدن الجامعية التابعة للأزهر، والتى يتوغل فيها طلاب جماعة الإخوان، حيث تشهد المدن الجامعية التنسيق للعمل على أحداث العنف وتحريض الطلبة على ارتكاب أعمال التخريب، مشددا على أن هذه المدن، تحتوى على أماكن لتخزين منشورات، للتحريض ضد مؤسسات الدولة وتخزين الأسلحة والمواد التى من الممكن استخدامها فى الأعمال الإرهابية.

وأوضح المصدر أن تخفيض أعداد المقبولين بالمدن الجامعية يرجع إلى تعليمات أمنية من قبل وزارة الداخلية لإحكام قبضتها عليها، ومنع تسكين طلاب الإخوان ومثيرى الشغب، مضيفا أن الجامعات تقدم بيانات الطلاب المقيمين بالمدن الجامعية للداخلية وجهات أمنية عليا لرصدها ومراقبتها والتعرف على قائدى المظاهرات من جامعات الأقاليم، وأحيانا يتم القبض عليهم.

وأضاف المصدر أن الداخلية تستعلم عن طلاب المدن الجامعية وتقدم تقريرا للجامعة بقبول أو رفض الطلاب غير المرغوب فيهم لمنع إثارة الشغب بالجامعات مثلما حدث فى العام الماضى، مؤكدا أن الجامعات تستخدم صيانة المدن الجامعية وتأخر أعمال التجهيزات والفرش ذريعة لتأخر تسكين الطلاب حتى يتم استكمال الإجراءات الأمنية والاستعلام عن الطلاب المقدمين للتسكين.

بينما أكد الدكتور ماجد الديب، رئيس جامعة عين شمس الأسبق، أنه يوافق تماما على قرارات الجامعات المختلفة بتخفيض أعداد الطلاب المقبولين بها، واتخاذ الإجراءات الأمنية والكشف عن صحيفة الحالة الجنائية للمقبولين، وكذلك إجراء تحليل المخدرات واعتبار تلك الإجراءات السليمة أمرا طبيعياً جدا لتأمين المنشآت.

وأضاف الديب، فى تصريحات خاصة لـ«المصرى اليوم»، أن تكلفة إقامة الطالب الواحد بالمدن الجامعية تصل إلى 900 جنيه شهريا، يدفع الطالب منها مبلغا لا يتعدى 100 جنيه، نظرا لدعمه من قبل الجامعة، وهو ما يعتبر عبئا ماديا كبيرا على الجامعة محدودة الموارد المالية.

وطالب الديب بإجراء تنسيق داخلى بكل محافظة للكليات المناظرة وعدم السماح باغتراب الطلاب وفقا للمجموع، وضرورة غلق المدن الجامعية وتحويل نشاطها إلى مطاعم أو متاحف أو معارض أو فنادق جامعية لاستقبال ضيوف الجامعة، مشيرا إلى أن عدد الطلاب المغتربين قليل جدا ويجب دعمهم ماديا وليس توفير سكن يحمل الجامعة عبئاً مالياً ضخماً.

ولفت الديب إلى أنه يشجع التواجد الأمنى بكل المنشآت الجامعية، وليس المدن فقط، وإنهاء التسيب وأعمال الشغب من الطلاب غير المسؤولين. وشدد الديب على أن المدن الجامعية أرض خصبة لاستقطاب الطلاب ذوى الأفكار الحزبية والسياسية، ولابد أن تكون الجامعات للتعليم وليست ساحة للصراعات السياسية.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية