قال الرئيس السوداني، عمر البشير، السبت، إن قرار المحكمة الجنائية الدولية وقف تحقيقاتها حول الجرائم المرتكبة بإقليم دارفور، غربي البلاد، «دليل على فشلها واستسلام من المحكمة لإرادة الشعب».
وقال البشير، خلال مخاطبته حشدا من المزارعين في الخرطوم، إن «اتهامات المحكمة كانت محاولة للتركيع والذل، لكن الآن رفعت يديها واستسلمت».
ورأى البشير أن «فشل المحكمة ليس لأن الحكومة رفضت التعاون معها بل لأن الشعب السوداني هو من رفض ذلك»، وجدد اتهامه للمحكمة بأنها «مسيسة، وأداة استعمارية موجهة ضد الأفارقة»، وتابع: «لم ولن نخضع لأحد ولن تجدي محاولات تركيعنا».
وقالت المدعية في المحكمة الجنائية الدولية، فاتو بنسودا، الجمعة، إنها حفظت تحقيقا في جرائم حرب في إقليم دارفور لعدم تحرك مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة للضغط من أجل اعتقال المتهمين للمثول أمام المحكمة.
كانت المحكمة قد أصدرت لائحة اتهام ضد البشير، في 2009، بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وجرائم إبادة، ووجهت المحكمة اتهامات أيضا إلى وزير الدفاع، عبدالرحيم حسين، ولوزير الدولة للداخلية السابق، أحمد هارون، والقيادي في ميليشيا تساند القوات الحكومية على كوشيب، ولم يعتقل أي منهم.